شهدت العاصمة البنغالية دكا، أخيراً، افتتاح أول مدرسة دينية خاصة بالمتحولين جنسياً، بتمويل من رجال أعمال من القطاع الخاص. ومن المتوقّع أن يدرس 150 طالباً القرآن والتعليم الديني والمهني، بحسب موقع "بي بي سي" البريطاني.
وتعتبر بنغلادش من الدول ذات الأغلبية المسلمة القليلة التي تعترف بحقوق المتحولين جنسياً الكاملة على اعتبارهم جنساً ثالثاً، إذ يملكون حق التصويت في الانتخابات والترشّح، لكن المجتمع المحافظ بشكل كبير يجعل من الصعب عليهم إيجاد وظائف أو الانخراط في المؤسسات التعليمية. لذلك يضطر كثير من هؤلاء، بحسب الموقع البريطاني، إلى مغادرة قراهم والتوجّه إلى المدن حيث يعملون في الغناء والرقص في الأعراس وحفلات أعياد الميلاد، او يلجأون إلى بيع الجنس.
وبإمكان المتحولين من كل الأعمار الالتحاق بمدرسة "دعوة القرآن" للجنس الثالث، ويأمل المسؤولون أن يتيح لهم هذا التعليم فرصة لإيجاد وظائف ومهن بعد تخرّجهم.
وقالت إحدى التلميذات وتدعى شيلبي في المدرسة إن أغلب المتحولين جنسياً في البلاد أميون، ثم أضافت: "لا أحد يريد أن يوظفنا. لو تعلمنا سنحصل على وظائف أفضل من تلك التي نعمل فيها".
وبينت الشابة المتحولة أنها تركت المدرسة وهي في التاسعة من عمرها بسبب التنمّر الذي كانت تتعرض له، "لو كان هناك فصول تعليمية خاصة بنا لما حصل ذلك".
أما المسؤولون عن المدرسة فيؤكدون أن هدفهم هو تأمين مستقبل أفضل لهؤلاء من خلال التعاليم الدينية والمهنية، كي لا يكونوا عبئاً على المجتمع أو على عائلاتهم.