بعد 5 سنوات... أين صارت لعبة "بوكيمون غو"؟

25 اغسطس 2021
(توموهيرو أوهسومي/Getty)
+ الخط -

ظهرت لعبة "بوكيمون غو" في 2016 لتتحول إلى جنون عالمي. احتلت صدارة التحميلات وكذلك الترند، معتمدة على قوة الحنين إلى أيام الكرتون والاندهاش بتقنية الواقع المعزز. لكن أين صارت اللعبة اليوم؟ 

شجعت اللعبة منذ إطلاقها اللاعبين حول العالم، بمن فيهم العرب، على التجول في الشوارع لإيجاد البوكيمونات وجمعها، حيث تستخدم اللعبة خارطة الأماكن الحقيقية للاعبين. صحيح أن الضجة حولها قد اختفت تقريباً، إلا أن المهووسين بها لا يزالون يلعبونها. 

وصحيح أن كورونا تسبب في التزام الناس لبيوتهم، إلا أن الشركة عدلت بعض ميزاتها من أجل التجاوب مع متطلبات هذا التباعد. فقد طرحت الشركة المطورة Niantic (بالتعاون مع نينتندو وشركة بوكيمون) مجموعة من الميزات التي سهلت على لاعبي "بوكيمون غو" اللعب من المنازل، من خلال زيادة نصف القطر داخل اللعبة خلال التفاعل مع محطات اقتناء اللوازم "بوكيستوب" والنقاط المهمة، وسمحت بالوصول إلى المباريات والمحطات من الأريكة بدلاً من الخروج للقاء لاعبين آخرين في مكان واحد في زمن التباعد.

تكنولوجيا
التحديثات الحية

وجعلت هذه التغييرات اللعبة أسهل عندما طُلب من البشر حول العالم التركيز على إبعاد أنفسهم عن الآخرين. وبمرور الوقت، أدرك اللاعبون أن هذه الميزات جعلت اللعبة متاحةً بشكل أكبر للعديد من اللاعبين الآخرين المستبعدين بصمت من اللعبة. على سبيل المثال، يمكن للاعبين من ذوي الاحتياجات الخاصة أن يستفيدوا بسهولة من المحطات. وبات يمكن للمدربين المصابين بالتوحد أو الإصابات الحسية التفاعل ضمن مسافات مريحة بدلاً من إجبار أنفسهم على التجمع مع الغرباء.

لكن الشركة المطورة قررت التراجع عن هذه الميزات. وأدى ذلك إلى احتجاجات عبر مواقع التواصل وشكاوى ودعوات إلى اتخاذ خطوات ضد هذا القرار. قاطع اللاعبون اللعبة ليوم واحد، قبل أسبوعين، وتوعد آخرون بمقاطعتها بصفة تامة، لكن لا يبدو أن هذا قد أثر على قرار الشركة بإلغاء الميزات. ويعني هذا أن اللعبة لا تزال تحظى بالاهتمام والتفاعل في مواقع التواصل، حتى لو اختفت من عناوين الأخبار الرئيسية.

المساهمون