تلاحق بريطانيا ظاهرة بيع شهادات لقاح مزورة لفيروس كورونا على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف الالتفاف على القواعد التي تحدد الولوج إلى بعض الأماكن والمرافق العامة، والعزل الذاتي بعد السفر إلى الخارج.
ولفتت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، في تقرير لها، إلى أن محتالين يوجهون الأشخاص على موقع "فيسبوك" نحو مواقع تزعم بيع شهادات لقاح مزورة ضد فيروس كورونا.
وقال بيان من "ميتا"، المالكة لـ"فيسبوك"، إنه يحظر على أي شخص شراء أو بيع أو تداول مستندات طبية مزيفة أو حتى أصلية على منصاتها.
وأضافت الشركة: "سنواصل تحديد هذا المحتوى وإزالته متى وجدنا ذلك، وسنقوم بتعطيل الحسابات أو الصفحات أو المجموعات التي تخرق قواعدنا بشكل متكرر".
وقال جوناثان بينتون، الذي يدير شركة التحقيقات الإلكترونية "إنتليجنت سانكتشواري": "كنا نعثر على تصاريح المرور، والشهادات، والبطاقات، وبطاقات اللقاح، وحتى اختيار اللقاح الذي تريد تسجيله على البطاقة".
وجرى العثور على شهادات كورونا المزورة للبيع جنباً إلى جنب مع الأدوية والأسلحة والبضائع المسروقة على "الويب المظلم"، حيث يدعي البائعون تقديم وثائق من العديد من البلدان تعزز هذه الشهادات، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وفي أحد المنشورات، ادعى بائع أنه قادر على تقديم شهادات من 22 دولة، بما في ذلك البرتغال وفرنسا واليونان وإسبانيا وأستراليا ولاتفيا والمغرب والمملكة المتحدة.
ولم يقدم هؤلاء شهادات ورقية فحسب، بل زُعم أنهم قادرون على تزويد تطبيقات هيئة الصحة الوطنية برموز QR، إذ قالوا إنهم عملوا مع أشخاص داخل السلطات الصحية، والذين سيكونون قادرين على إضافة هذه الرموز إلى قاعدة البيانات.
ووفقاً لبينتون، فإن مشكلة تصاريح كورونا المزورة ليست جديدة أو فريدة من نوعها في المملكة المتحدة، إذ يعلن المحتالون أيضاً عن شهادات مزيفة في الولايات المتحدة، مقابل 100 دولار للواحدة.