بريطانيا تسيطر على مجموعة لوكبيت للقرصنة الإلكترونية

20 فبراير 2024
نسب حوالي 1700 هجوم من برامج الفدية في الولايات المتحدة منذ 2020 إلى "لوكبيت" (Getty)
+ الخط -

سيطرت وكالات إنفاذ القانون البريطانية، يوم الثلاثاء، على موقع إلكتروني تديره شركة لوكبيت، وهي مجموعة تصنيع برامج ذات صلة بالكثير من الهجمات الإلكترونية في جميع أنحاء العالم.

وجرى استبدال الصفحة الرئيسية لموقع لوكبيت بعبارة: "هذا الموقع الآن تحت سيطرة سلطات إنفاذ القانون"، إلى جانب أعلام بريطانيا والولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى.

وذكرت الرسالة أن الموقع بات تحت سيطرة الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في المملكة المتحدة "التي تعمل بالتعاون الوثيق مع مكتب التحقيقات الفيدرالي وفرقة العمل الدولية لإنفاذ القانون، عملية كرونوس".

وتقول إنها "عملية مستمرة ومتطورة" شاركت فيها أيضاً وكالات من ألمانيا وفرنسا واليابان وأستراليا ونيوزيلندا وكندا، إلى جانب جهات أخرى، من بينها الشرطة الأوروبية (يوروبول).

وكانت لوكبيت التي تعمل منذ عام 2019، أكثر مجموعات برامج الفدية انتشاراً على مدار عامين. وشكلت المجموعة 23 بالمائة من نحو 4000 هجوم على مستوى العالم خلال العام الماضي، والتي نشرت فيها عصابات برامج الفدية بيانات مسروقة من الضحايا لابتزاز الأموال، وفقاً لشركة الأمن السيبراني، بالو ألتو نتوركس.

توفّر المجموعة برامج الفدية كخدمة لما يسمى الشركات التابعة، التي تصيب شبكات الضحايا بالبرامج الضارة التي تشل الحواسيب وتتفاوض بشأن الفدية.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، أصدرت الوكالات الفيدرالية الأميركية تقريراً استشارياً نسب حوالي 1700 هجوم من برامج الفدية في الولايات المتحدة منذ عام 2020 إلى شركة لوكبيت، مشيراً إلى أن الضحايا من بينهم ”حكومات بلديات وحكومات مقاطعات، والتعليم العالي العام، ومن روضات أطفال حتى الصف الثاني عشر، وخدمات الطوارئ”.

وتعدّ برامج الفدية من أكثر أشكال الجرائم الإلكترونية تكلفة وأكثرها إزعاجاً، حيث تشل الهجمات عمل الحكومات المحلية وأنظمة المحاكم والمستشفيات والمدارس وكذلك الشركات. ومن الصعب مكافحتها لأن معظم العصابات تتمركز في الجهوريات السوفييتية السابقة وبعيدة عن متناول العدالة الغربية.

وأحرزت وكالات إنفاذ القانون مؤخراً بعض النجاحات ضد عصابات برامج الفدية، وأبرزها العملية التي قام بها مكتب التحقيقات الفيدرالي ضد منظمة هيفي سنديكيت. لكن القراصنة يعيدون تنظيم صفوفهم ويظهرون بأشكال جديدة.

وحذّر المركز الوطني للأمن السيبراني في بريطانيا في السابق من أن برامج الفدية لا تزال تمثل أحد أكبر التهديدات السيبرانية التي تواجه المملكة المتحدة، وحثّ الأشخاص والمنظمات على عدم سداد أي فدية إذا تم استهدافهم.

(أسوشييتد برس)

المساهمون