استمع إلى الملخص
- شوندا ريمز، العقل المدبر وراء "بريدجيرتون"، تفتتح التداول في بورصة لندن، مؤكدة على الأثر الاقتصادي الكبير للمسلسل ودعمه لنحو 5 آلاف شركة محلية.
- المسلسل لا يقتصر تأثيره على الاقتصاد فحسب، بل يمتد ليشمل الثقافة البريطانية، مؤثرًا في كل شيء من أسماء الأطفال إلى حفلات الزفاف، ويحظى بمتابعة قوية عبر أجزائه المختلفة.
أعلنت منصة البث نتفليكس أنّ مسلسل بريدجرتون، الذي يدور في أجواء بريطانية مع أزياء زاهية وجلسات شاي راقية وقصص حب رومانسية، قد درّ على الاقتصاد البريطاني المتعثرّ ما يصل إلى 275 مليون جنيه إسترليني (أكثر من 348 مليون دولار). ولتأكيد قوة المسلسل الاقتصادية، ظهرت شوندا ريمز، الرئيسة التنفيذية لشركة شوندالاند التي أنتجت "بريدجيرتون" إلى جانب أعمال ناجحة أخرى مثل "غريز أناتومي"، في المركز المالي في لندن، أول من أمس الجمعة، حيث افتتحت التداول في بورصة لندن.
واحتُسب رقم 275 مليون جنيه إسترليني داخلياً بواسطة "نتفليكس"، ويتضمن الإنفاق المباشر وغير المباشر، من خلال الأموال التي جرى إنفاقها مع شركات أخرى. وتأتي هذه الرسالة المتفائلة في وقت صعب بالنسبة لاستوديوهات السينما والتلفزيون في المملكة المتحدة، حيث تختفي الوظائف مع تراجع طفرة منصات البث خلال وباء فيروس كورونا.
تدور أحداث المسلسل حول فضائح العائلات الثرية في محيط الملكة، والتي تفضحها صحافية مجهولة الهوية. بعد جزء أول في 16 مايو/ أيار، يُعرض حالياً منذ 13 يونيو/ حزيران الجزء الثاني من الموسم الثالث للمسلسل على منصة نتفليكس. وقد حقّق الموسم الثاني 627.11 مليون ساعة مشاهدة في أول شهر. وأدى نجاح "بريدجرتون" إلى إنتاج مسلسل مشتق منه يدور حول شخصية الملكة شارلوت في ثماني حلقات، تناول رحلة صعود الملكة الصغيرة نحو الصدارة والقوة.
لماذا يحظى بريدجرتون بالاهتمام؟
نقلت صحيفة ذا غارديان البريطانية عن ريمز قولها إنّ "عالم بريدجرتون يحتّل مساحة خاصة في الثقافة الشعبية، ويترك أثراً على كل شيء بدءاً من أسماء الأطفال وحتى حفلات الزفاف". وأضافت: "كان لهذا المسلسل تأثير زلزالي على اقتصاد المملكة المتحدة، إذ عززته بمقدار ربع مليار جنيه إسترليني على مدى السنوات الخمس الماضية ودعمت آلاف الوظائف والشركات".
وقالت "نتفليكس" إنّ الإنتاج دعم ما يقرب من 5 آلاف شركة محلية على مدار السنوات الخمس الماضية. وذكرت ريمز أنه كان من الواضح أنّ "أعمال الفن والثقافة يمكن أن تقدم مساهمة اقتصادية ضخمة للمجتمعات المحلية". بدورها، قالت نائبة رئيس قسم الإنتاج في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في "نتفليكس"، آنا ماليت، إنه "بالإضافة إلى الدعم الاقتصادي، كان للمسلسلات تأثير ثقافي هائل. المملكة المتحدة هي وطننا، وهذا جزء من استثمارنا الضخم في خلق قصص سيحبّها أفرادنا".