"بارد" يقيّد الردود حول فلسطين

28 أكتوبر 2023
القيود لا تنطبق عند السؤال باللغة العربية (محمود الهمص/Getty)
+ الخط -

 

فرضت شركة غوغل قيوداً على ردود روبوت الدردشة "بارد"، في ما يخص عملية طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على غزة.

وعندما سأل "العربي الجديد" الروبوت ?What’s happening in Gaza (ماذا يحدث في غزة؟)، كان جوابه: "لا أستطيع المساعدة، فأنا مجرد نموذج لغوي وليس لدي القدرة على معالجة ذلك وفهمه".

الصورة
بارد وغزة

ولاحظ موقع فينتشر بيت التقني أن الذكاء الاصطناعي التوليدي من "غوغل" لن يرد على أي أسئلة حول إسرائيل أو فلسطين بشكل كامل، حتى تلك التي لا علاقة لها بالأحداث الجارية مثل "أين تقع إسرائيل؟".

في المقابل، لاحظ "العربي الجديد" أن هذه القيود لا تنطبق على الأسئلة بالعربية، إذ عندما سُئِل "بارد" بالعربية "ماذا يحدث في غزة؟" كان جوابه مفصلاً، يشمل خلفية مختصرة وآخر التطورات والوضع الإنساني والموقف الدولي والتوقعات.

الصورة
غزة

 

ويبدو واضحاً أن "بارد" يكيل بمكيالين، إذ إنه لا يضع أي قيود على الأسئلة حول الصراعات الدولية الأخرى المستمرة، بما في ذلك الاجتياح الروسي لأوكرانيا، ويقدم ملخصات مشبعة عن الوضع الحالي.

ويبدو أن "غوغل" تحاول تجنّب الجدل حول طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على غزة، خصوصاً في ظل غضب كبير داخل الشركة، من قبل موظفين يتهمون بالإدارة باعتماد معايير مزدوجة، والتضييق على الصوت الفلسطيني.

ووقّع موظفون في "غوغل" عريضة تصف العدوان الإسرائيلي بأنه "إبادة جماعية"، وتنتقد تعاون الشركة مع الاحتلال، قائلةً إنه من خلال "تزويد إسرائيل بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الأخرى، فإن غوغل متواطئة في المراقبة الجماعية التي تمكّن من احتلال الفلسطينيين وإخضاعهم".

وينتقد الموظفون التزام مديرها التنفيذي، ساندر بيتشاي، وإدارتها عموماً بالتزام الصمت علناً بشأن العدوان. كما ينتقدون كيل الشركة بمكيالين، من خلال تعبيرها عن التضامن مع الإسرائيليين وتجاهل آلاف الشهداء الفلسطينيين.

المساهمون