انطلاق مهرجان الفنون في قطر بمشاركة 300 تشكيلي من 65 دولة

26 سبتمبر 2022
يشارك نحو 600 عمل بين لوحات تشكيلية وأزياء ومنحوتات فنية (العربي الجديد)
+ الخط -

انطلقت، اليوم الاثنين، فعاليات النسخة الرابعة لمهرجان قطر الدولي للفنون، في الحي الثقافي، كتارا، في الدوحة، وتستمر حتى 30 سبتمبر/أيلول الحالي، بمشاركة 300 فنان وفنانة يمثلون 65 دولة، يقدمون نحو 600 عمل بين لوحات تشكيلية وأزياء ومنحوتات فنية.

كما يشتمل المهرجان على أنشطة وفعاليات تشمل معرض الرسم والنحت، وندوة الرسم الحي، وعروض أزياء مستوحاة من الأعمال الفنية المشاركة، وورش عمل فنية، وحلقة نقاشية، وأمسية ثقافية، وعروضاً موسيقية.

واعتبرت التشكيلية ومؤسسة ورئيسة شركة "مابس"، راشمي اكارول، أن المهرجان يوفر منصة احترافية للفنانين في قطر ومختلف دول العالم، إلى جانب أنه يجمع تحت مظلة واحدة نخبة من الخبراء والنقاد والأكاديميين وجمهور الفن التشكيلي.

وحول مشاركتها في المهرجان، تقول التشكيلية من أصل لبناني القادمة من إيطاليا، ميادة نزهة، لـ"العربي الجديد"، إن لوحاتها تتحدث عن الفن العربي وتمدده في صقلية والأندلس.

وتضيف: "عبّرت في لوحاتي عن كل تفصيل شرقي مثل المنمنمات والزخارف والألوان، والخط العربي الذي أخذ دوره في الفنون، ففي صقلية يتحدث الناس مفردات من أصل عربي".

وعن دور الفن العربي في الأندلس، أشارت إلى أن الدور الأساس الذي يلعبه الفنان هو إيصال رسالة من خلال الريشة لأهمية الفن العربي الذي دخل كل بيت وتواجد في أوروبا، وأن آثار الخط العربي ما زالت صامدة في العديد من دور العبادة في المدن الأوروبية.

ولفتت إلى أن مشاركتها هي الأولى لها في قطر، ما يتيح لها التعرف على نصفها الآخر العربي كمقيمة في الغرب، وتعريف الجمهور بالفن العربي في أوروبا من خلال الريشة.

وتقول التشكيلية المغربية المقيمة في قطر، حفصة زَبير، لـ"العربي الجديد": "أشارك للمرة الأولى في مهرجان قطر للفنون، الذي يضم عدداً كبيراً من الفنانين من مختلف دول العالم، للتعرف وتبادل الخبرات والأفكار عبر لوحات فنية".

وأشارت إلى أن مشاركتها تتجسد بلوحات في فن التجريد الهندسي، والذي يمنح مساحة واسعة للتعبير، ودمج الخط العربي مع أشكال هندسية تخلق توازناً بصرياً يدفع الإنسان نحو تطوير شخصيته.

وقال المدير العام لمؤسسة "كتارا"، خالد السليطي، إن المهرجان الذي يضم مجموعة كبيرة من الفنانين بمختلف مدارسهم الفنية ومن دول مختلفة في ثقافاتها وحضارتها، يدل على أن "كتارا" نجحت في أن تكون ملتقى للمبدعين وجسراً للتواصل بين الشعوب.

وأوضح السليطي أن هذه المشاريع تثري الساحة الثقافية في قطر، لقيامها بدور كبير في تنشيط الحركة الفنية وتبادل الخبرات بين الفنانين والاطلاع على تجارب بعضهم بعضا، كما تتيح للزوار فرصة التعرف على أعمال تعرض في معارض عالمية.

ويمثل المهرجان تظاهرة فنية دولية، كما يشكل ملتقى دولياً للفن يجمع تحت سقفه كوكبة متميزة من الفنانين التشكيليين والنقاد الفنيين، ويقدم فرصة لعرض المواهب الفنية وتبادل الخبرات والأفكار والتجارب.

وتسعى النسخة الرابعة من مهرجان قطر الدولي للفنون إلى دمج الفنون في كرة القدم والرياضة. وتتميز بمشاركة 12 رواقاً عالمياً من قطر، والمملكة المتحدة، وإسبانيا، والهند، والسويد، وإيران، والإمارات، وكولومبيا، وكازاخستان، وروسيا، والصين.

المساهمون