الهالات السوداء حول العين: الأسباب والحلول

02 أكتوبر 2020
ذوو البشرة السمراء أو الداكنة أكثر تعرضاً لظهور الهالات السوداء لديهم (Getty)
+ الخط -

الهالات السوداء من المشكلات المزعجة التي يواجهها كثيرون، وتفشل معظم المحاولات لإخفائها بالماكياج. أما الكريمات، فيسوّق للكثير منها على أنها الحل السحري لإزالة هذه الهالات السوداء، إلا أنها تفشل في تحقيق الهدف في كثير من الأحيان.

توضح الطبيبة الاختصاصية في التجميل غير الجراحي، ساندرا كوزاك، أن للهالات السوداء في محيط العينين أكثر من سبب، أما الحلول فتتطلب المتابعة والالتزام بالعلاجات للمدى البعيد لتحقيق نتيجة مرضية دائماً.

أسباب عدة يمكن أن تؤدي إلى ظهور الهالات السوداء، هنا أبرزها:

العمر: مع التقدم في السن، يحصل تجوّف في مجرى دمع العين مع خسارة الدهون في هذا الموضع، بحسب ما توضح كوزاك. لكن يصعب تحديد العمر الذي يمكن أن يحصل فيه ذلك. إذ يختلف ذلك بين شخص وآخر، فتظهر المشكلة لدى البعض في أواخر مرحلة العشرينيات، كما يمكن أن تظهر لدى آخرين في الثلاثينيات، أو ما بعدها.

وتعالج المشكلة إذا كان سبب التجوّف في محيط العين المترافق مع ظهور الهالات السوداء ناتجاً عن التقدّم في السن، بمواد التعبئة. وتؤكد كوزاك أن الـFiller هو الحل عندها، حيث يحقن حمض الهيالورونيك الذي يساعد على تعبئة الموضع المعني الذي حصل فيه التجوّف. مع الإشارة إلى أن الـFiller يحقن هنا خصيصاً بشكل يتم فيه نحت محيط العينين لمظهر طبيعي وجميل.

في المقابل، لا تنصح بحقن الدهون في هذا الموضع، فهي غير مناسبة أبداً وغير محبّذة في هذه الحالة.

في كل الحالات، لا يعتبر هذا الحل نهائياً، ولا تدوم النتيجة لأكثر من عام، ومن المؤكد أن ثمة حاجة إلى اللجوء للتقنية مجدداً بعد زوال النتيجة. فكافة الوسائل المتاحة كحلول في التجميل ليست نهائية، كما توضح كوزاك، ووحدها الراحة قد تقدم حلاً طويل الأمد، لكن بالنسبة إلى الهالات السوداء هي غير مقترحة كحل لها.

العامل الجيني: يلعب العامل الوراثي دوراً أيضاً في ظهور الهالات السوداء لدى البعض. وهذا ما يبرر ظهورها لدى الأطفال أحياناً، أو الشبان والشابات. كما يلاحظ أنها قد تكون موجودة لدى أفراد عدة في عائلة واحدة، باعتبار أن الوراثة تلعب دوراً.

تشير كوزاك إلى أن ذوي البشرة السمراء أو الداكنة هم أكثر تعرضاً لظهور الهالات السوداء وبروزها لديهم. فذوو البشرة البيضاء يعانون نادراً من هذه المشكلة، ووجودها يرتبط أيضاً في هذه الحالة ارتباطاً وثيقاً بالعامل الجيني باعتباره الأساس.

ويقضي العلاج الأمثل في هذه الحالة باللجوء إلى كريمات معينة تساعد على تفتيح البشرة، تحديداً في محيط العينين، حيث تظهر الهالات السوداء، وتترافق أيضاً مع علاج الميزو، فتحقن مكونات خاصة لتفتيح البشرة في هذا الموضع. مع الإشارة إلى أن جلسة العلاج تجرى مرة في الشهر، بمعدل ثلاث جلسات، فتُحقق النتيجة المطلوبة التي يمكن أن تدوم قرابة سنة، أو سنة ونصف السنة. وثمة حاجة بعدها إلى إجراء جلسة أخرى، لأن النتيجة لا تدوم لوقت أطول.

عوامل في المحيط: قد يكون العامل الوراثي أساسيا، لكن تأتي عوامل عديدة في المحيط ونمط الحياة لتلعب دوراً أيضاً في بروز الهالات السوداء، ومنها التدخين.

 يبدو واضحاً أن المدخنين أكثر عرضة لظهور الهالات السوداء في محيط العينين وأيضاً للتعب في العينين لديهم، لأن التدخين يزيد من التجويف، كما أن قلة النوم من العوامل التي تنعكس سلباً وتساهم في ظهورها.

لايف ستايل
التحديثات الحية

هل الكريمات فاعلة لإزالة الهالات السوداء؟

تكثر الكريمات التي يسوّق لها على أنها تساعد على التخلص من الهالات السوداء. لكن يُطرح السؤال هنا حول ما إذا كانت كلّها فاعلة لتحقيق الهدف.

بحسب ما توضحه كوزاك، يمكن الاعتماد على بعض هذه الكريمات، فمنها ما يهدف فعلاً إلى التخلص من الهالات السوداء، وأكثرها فاعلية هي أيضاً تلك التي تحتوي على مكونات تساعد على تفتيح البشرة في محيط العينين بشكل خاص، وعلى رأس هذه المكونات الفيتامين C.

وبالتالي، المبدأ هنا هو نفسه المبدأ المتبع في علاج الميزو الذي يحتوي على مكونات تساعد على تفتيح البشرة في محيط العينين. وإضافة إلى الكريمات وعلاج الميزو ومواد التعبئة التي تبرز كحلول، يمكن اللجوء إلى الليزر في حالات معينة، لكنه أيضاً لا يعتبر حلاً نهائياً وثمة حاجة إلى جلسة جديدة بعد زوال النتيجة.

المساهمون