النيابة المصرية تفتح تحقيقاً في حادث سرقة نقابة الصحافيين

12 يونيو 2022
دان عدد من الصحافيين حادث السرقة مطالبين بكشف ملابساته (Getty)
+ الخط -

قررت نيابة قصر النيل المصرية، السبت، فتح التحقيق في حادث سرقة مبلغ مالي يقدر بـ105 آلاف جنيه من مقر نقابة الصحافيين بوسط القاهرة، ليلة الجمعة، واستدعاء عدد من العاملين في النقابة للاستماع إلى أقوالهم، فضلاً عن تفريغ جميع كاميرات المراقبة في المبنى، واستعجال تحريات المباحث (الشرطة) بشأن الواقعة.

وأفاد بيان لنقابة الصحافيين، بأنها بصدد اتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة إزاء واقعة السرقة، التي حدثت إثر تسلل شخص "ملثم" إلى مقر النقابة عبر نافذة في الطبقة الأرضية للمبنى، مشيرة إلى رصد كاميرات المراقبة اللص، وحركته كاملة، ولحظة ارتكابه الجريمة، واستيلائه على المبلغ المالي من حقيبة موجودة في إحدى الغرف المخصصة للإدارة المالية للنقابة.

وقالت النقابة: "نثق بقدرة جهات التحقيق، والنيابة العامة، والبحث الجنائي بالشرطة، على الوصول إلى الجاني حتى ينال جزاء ما اقترفته يداه بالقانون، هو وكل من يثبت تورطه في الواقعة من العاملين في النقابة من خلال التحقيق"، مؤكدة تقديرها للجمعية العمومية للصحافيين، ودعمها الدائم لحرية تداول المعلومات، بشرط "عدم مخالفة القانون، أو التأثير بالسلب في الوقائع محل التحقيق".

وأضافت، في بيانها، أن جميع المبالغ المالية في خزائنها "لم تُمس"، أو يفقد منها أية أموال بعد الانتهاء من جردها، مستدركة بأنه "لوحظ نشر بعض المواقع الإخبارية معلومات مغلوطة حول الواقعة، وتضمنها تفاصيل غير صحيحة عن ملابساتها، والمبلغ المالي المسروق"، في إشارة إلى ما نُشر عن تورط أحد الصحافيين المعروف عنهم التردد الدائم على مبنى النقابة في الواقعة.

وكان عدد من الصحافيين قد أدانوا حادث السرقة وملابساته، متسائلين في استنكار عن كيفية دخول شخص مجهول لمقر النقابة في غفلة من الأمن الإداري، وتجوله من دون أن يراه أحد، ثم توجهه إلى مكان الإدارة المالية، واستيلائه على المبلغ المالي الموجود بـ"الصدفة" داخل حقيبة في غرفة غير موصدة الباب.

وكتب الصحافي إسلام أبازيد: "حينما يكون المدير العام للنقابة لديه 70 عاماً، من الطبيعي أن نرى هذا الكمّ من المخالفات والمصائب داخل الجهاز الإداري للنقابة... مع احترامي الشديد للأستاذ سعيد حسني، ولكن السنّ له أحكامه، والقانون حدد سنّ المعاش (التقاعد) بحد أقصى 65 عاماً".

وأضاف أبازيد، على مجموعة مخصصة للصحافيين المصريين بموقع "فيسبوك": "تغيير الدماء أصبح ضرورة ملحة، في ظل تكرار وتعدد المخالفات الإدارية، بداية من الحالة المتردية لكافتيريا النقابة، مروراً بأزمة انتخابات اللجنة النقابية للعاملين فيها، التي كشفت عن حالة الصراع بين الموظفين، ونهاية بسرقة النقابة في غياب تام لدور الأمن... وأتحدث هنا عن الأستاذ سعيد حسني، بصفته المسؤول المباشر عن أمن وسلامة النقابة".

بدورها، قالت الصحافية أماني الهواري: "كيف عرف الشخص الملثم أنه سيكون هناك نافذة مفتوحة للولوج منها إلى مبنى النقابة؟ وأين كان الأمن الإداري وقت حدوث السرقة؟ وكيف عرف الجاني طريق الإدارة المالية، وأن هناك حقيبة فيها أموال؟"، مضيفة: "السارق تحرك بأريحية في مبنى النقابة، وخرج بالأموال من دون أن يراه أحد، في وقت تُحرِّم فيه النقابة طوابق بعينها على الصحافيين!".

المساهمون