أعلنت إدارة مهرجان الحمامات الدولي، مساء السبت الماضي، عن برنامج النسخة 57 من المهرجان، الذي يضمّ أسماءً محلية وعربية ودولية.
ويعتبر مهرجان الحمامات الدولي إلى جانب مهرجان قرطاج الدولي، أعرق مهرجانين صيفيين في تونس، وإن اختلفت توجهاتهما.
وتميل برمجة "قرطاج" إلى العروض الفنية الجماهيرية، خاصة أنّ قاعة المسرح الأثري بقرطاج تتسع إلى أكثر من 7 آلاف متفرج. أمّا مهرجان الحمامات الدولي يميل أكثر إلى العروض النخبوية، وقد يكون سبب ذلك أنّ فضاء العرض لا يتسع إلى أكثر من 800 متفرج، ممّا يدفع المنظمين للحرص على الموازنة بين العروض الفنية ذات القيمة المضافة مع مراعاة الإمكانيات المالية.
ولم تحد برمجة الدورة 57 لمهرجان الحمامات الدولي عن أهدافها المرسومة منذ سنوات، واختارت هذه السنة 31 عرضاً فنياً محلياً وعربياً ودولياً سيتمتع بها الجمهور طيلة أيام عروض المهرجان التي تقام بين 8 يوليو/تمّوز و12 أغسطس/آب 2023.
ويبرز من الأسماء التونسية المشاركة هذا العام كلّ من آية دغنوج ومحمد الجبالي وعادل بندقة وحاتم دربال، الذين يقدّمون عروضاً أقرب للمسرح الغنائي. كذلك، يحضر الراب المحلي في هذه الدورة من خلال عرض الفنانين جنجون وكازو. بالإضافة إلى حفل للنجم صابر الرباعي.
أمّا أبرز المشاركين من العالم العربي فهم: مروان خوري وولاء الجندي من لبنان، وعزيز مرقة من الأردن، وسامر محمد إسماعيل من سورية، وفرقة مسار إجباري من مصر، وزاهو من الجزائر ونورة منت سيمالي من موريتانيا.
ويشارك من بقية أنحاء العالم، كلّ من: سيمون مانينو من إيطاليا، وآربا جوندا من إسبانيا، وأوليفي لوران من بلجيكا، وإيبا أي من كوبا، وكيني غاريت من الولايات المتحدة الأميركية، وكوين أوميغا ورويال سولز من ترينداد، وفاتوماتا دياوارا من مالي.
وأكّدت إدارة المهرجان أنّها راعت في البرمجة "خصوصيات المهرجان الثقافية في الانفتاح على جزء كبير من الثقافات العالمية"، خاصة أن جلّ العروض الأجنبية ليست تجارية، بل تبحث في موسيقى الشعوب المنسية، وتفتح نافذة جديدة للجمهور التونسي لاكتشافها.