الناشط المصري المسجون علاء عبد الفتاح يحصد جائزة "إنسانية واحدة" من كندا

منح مركز القلم الكندي "PEN Canada" جائزته البارزة "إنسانية واحدة" للناشط السياسي المصري علاء عبد الفتاح. وتأتي هذه الجائزة بهدف تكريم الكتّاب الدوليين الذين يتجاوزون حدود الانقسامات الوطنية ويقدمون إلهاماً يتجاوز الثقافات المختلفة.

ومن المقرر أن يُقدم هذا التكريم في حفل يوم السبت الموافق 23 سبتمبر/أيلول الحالي، والذي يحمل عنوان "نرفع أصواتنا: جوائز وقراءات تضامناً مع الكتّاب المضطهدين"، وذلك كجزء من فعاليات مهرجان تورونتو الدولي للكتب.

قضايا وناس

التحديثات الحية

وقفة احتجاجية في لندن للمطالبة بالحرية للناشط المصري علاء عبد الفتاح

وستتسلم هذه الجائزة بالنيابة عن علاء عبد الفتاح، شقيقته سناء، وفقاً لإعلان منظمة قلم. 

وجائزة "PEN Canada One Humanity Award" تأسست في عام 2006 وتحمل قيمة مالية قدرها 7000 دولار، وتُقدم للكتّاب الذين يسعون لتعزيز التواصل الثقافي ويسهمون في تجاوز الحدود الوطنية. ومن بين الفائزين السابقين بجائزة "إنسانية واحدة" نجد محامية حقوق الإنسان الإيرانية نسرين ستوده، والصحافي الإثيوبي إسكندر نيغا، والمدون السعودي رائف بدوي.

ويذكر أن منظمة "PEN Canada" هي منظمة غير حزبية تكرّس جهودها للإعلان عن قيم الأدب وحرية التعبير، بالإضافة إلى دعم الكتّاب المعرضين للخطر داخل وخارج كندا.

في حين لا يزال الناشط المصري البريطاني علاء عبد الفتاح في سجن وادي النطرون تحت الاحتجاز التعسفي، حيث يعاني من حرمانه من أي زيارات قنصلية، مما يستدعي التضامن الدولي والمطالبة بالإفراج عنه.

وبرز دور علاء عبد الفتاح، خلال ثورة يناير/كانون الثاني عام 2011 ضد حكومة حسني مبارك، حيث تعرض لاضطهاد سلطات النظام على مدى العقد الماضي. هذا الناشط تعرض للتعذيب والاعتقال بصورة متكررة، بالإضافة إلى سجنه في عام 2019.

أخبار

التحديثات الحية

عرقلة زيارة علاء عبد الفتاح في السجن.. والنظام يروج لانفراجة قريبة

وينتمي علاء عبد الفتاح إلى عائلة مصرية معروفة بينها العديد من نشطاء حقوق الإنسان. والدته، ليلى سويف، أستاذة الرياضيات في جامعة القاهرة، وُلدت في لندن، وتتمتع الأسرة بروابط وثيقة بالمملكة المتحدة، مما أتاح لهم الحصول على الجنسية البريطانية.

في 20 ديسمبر/كانون الأول 2021، أصدرت محكمة جنح أمن الدولة حكماً بسجن علاء عبد الفتاح لمدة خمس سنوات ومحامي حقوق الإنسان محمد الباقر لمدة أربعة أعوام، بعد إدانتهما بتهمة "نشر أخبار كاذبة" على وسائل التواصل الاجتماعي. وكانا قد أمضيا 28 شهراً في الاعتقال الاحتياطي فقط بسبب ممارسة حقوقهما الإنسانية بشكل سلمي، ولاحقاً تم إطلاق سراح الباقر بموجب عفو رئاسي.

علاء عبد الفتاح اعتُقل لأول مرة في 28 سبتمبر/أيلول 2019 بعد مراقبة الشرطة في قسم الدقي، وتم تقديمه للنيابة في اليوم التالي بتهم أمن دولة.

على مدى عقد من الزمن، تم اعتقاله عدة مرات بسبب نشاطه في التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان من قبل السلطات المصرية ومحاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية. في عام 2015، حُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات، وتم إطلاق سراحه في مارس/آذار 2019، ثم أعيد اعتقاله في 29 سبتمبر/أيلول، واحتجز لمدة عامين قبل أن يحكم عليه مرة أخرى في ديسمبر/كانون الأول 2021، بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة.