الموسيقار المغربي أمين بودشار يحول جمهوره إلى نجم في سماء الطرب

07 اغسطس 2023
انضم الفنان إلى فرق موسيقية عربية في فرنسا (فيسبوك)
+ الخط -

من عالم الرياضيات والأرقام إلى أنغام الموسيقى وسحر الألحان، هكذا قرّر الشاب المغربي أمين بودشار أن يتوقف مؤقتا عن عمله كمهندس إحصاء، ويتفرغ لمشروع موسيقي حوّل فيه الجمهور من مجرد متلقٍّ إلى مطرب بامتياز.

وسطع نجم بوشار وفرقته أخيراً في المغرب والعالم العربي بعد نجاح تجربته المعتمدة على تشارك الأداء مع الجمهور في الحفلات، حيث تعزف الفرقة الموسيقية ألحان الأغاني العربية والمغربية بتوزيع حديث، بينما يتحول الحاضرون إلى كورال يتغنى بالكلمات.

وقال بودشار، في مقابلة مع "رويترز": "اكتشفت بالصدفة أن الجمهور متعطش للموسيقى الطربية الجميلة، لم أبحث لأقارن بين موسيقى أمس والموسيقى السائدة حالياً في السوق، وجدت كما لو أن الجمهور كان يبحث عن شيء ضائع منه، وهكذا حصل التجاوب بيني وبينه".

نشأ بودشار في المغرب، وأكمل دراسته في فرنسا، لكن الموسيقى كانت شغفه الدائم، خاصة أنه قد تربى في كنف عائلة مغرمة بالألحان والأغاني الطربية الجميلة.

وعقب إتمام دراسته، لم تمنعه المسؤوليات من مواصلة شغفه إلى جانب العمل، فانضم إلى فرق موسيقية عربية بباريس، كما نظم حفلات صغيرة.

وقال بودشار: "الفن معي منذ الصغر ولم أستطع العيش بدونه، لكن عندما رأيت تفاعل الجمهور قررت أن أتفرغ للموسيقى، وأتوقف مؤقتاً عن العمل". وأضاف: "لم يكن تحدياً في البداية، أردت فقط أن أقوم بشيء أحبه".

ويحظى مشترو بطاقات حضور حفلات أمين بودشار وفرقته بتجربة مميزة، حيث يحصلون قبل الحفل على البرنامج كاملاً ومعه كلمات الأغاني، حتّى يكون التفاعل بين الفرقة والجمهور في أتم صورة.

وقال إنّه كان يتطلع إلى "تجاوز الحاجز" بينه وبين المتلقي. مضيفاً أنّ "الفكرة كانت أن تكون الحفلة كجلسة موسيقية بين الأصدقاء، فأتت الأمور تلقائية".

ونفى تماماً ما يردّده البعض بوجود تدريب مسبق أو كورال وسط الجمهور يقود هذا الأخير ليغني بمنتهى الانسجام، كما ظهر في أغنية "جانا الهوا" لعبد الحليم حافظ أو "عطشانة" للمغربية بهيجة إدريس.

وقال بودشار: "لا نحتاج إلى أن نتمرن مع الجمهور أو نضع كورالا وسطه، فالأمور تمر بتلقائية، كما أن الجمهور يتدخل في الاختيارات الموسيقية بشكل كبير ولكن ليس بشكل فردي". وأضاف: "بحكم أن تذاكر حفلاتنا إلكترونية، نسأل الناس بعد كل حفل عبر بريدهم الإلكتروني ماذا يفضلون، ونأخذ بعين الاعتبار اقتراحاتهم، وبعد دراسة نختار ترشيحات الأغلبية بطريقة ديمقراطية".

وأشار الموسيقي المغربي الشاب (33 عاماً) إلى أنّ "هنالك أغاني يحبها الجمهور ويطلبها، لكن لا تصلح أن تغنى جماعياً، ومع ذلك نحاول إرضاء الأغلبية، لأن الجمهور هو العنصر الأساسي في هذا المشروع".

وبعد النجاح الكبير الذي حقّقه بودشار في المغرب وبعض الدول العربية، توالت عليه العروض والدعوات لتنظيم حفلات خارج المغرب.

وقال لـ"رويترز": "بغض النظر عن المغرب الذي قمنا فيه بجولات كثيرة ولا تزال مستمرة (نحو 25 حفلاً)، هنالك حفل خلال الأسبوعين المقبلين في مصر، وحفل في باريس في سبتمبر/ أيلول بمسرح الأولميبا، وآخر في كندا في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، وحفل في دبي في ديسمبر/ كانون الأوّل".

وأضاف: "في البداية كنا ننظّم كل شيء بأنفسنا، لم يكن هناك دعم، كان مشروعاً شخصياً بيني وبين فريق العمل، الآن دخل المنتجون على الخط بعدما أعجبوا بالفكرة وبدأوا يتواصلون معنا".

 (رويترز)

المساهمون