المنتدى الدولي الثاني للصحافة ينطلق غداً في تونس

16 مارس 2022
خلال الندوة التي أقيمت اليوم حول المنتدى (النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين/فيسبوك)
+ الخط -

ينطلق "المنتدى الدولي للصحافة" في العاصمة التونسية غداً الخميس تحت شعار "الحاجة الماسة للصحافة"، وتشمل فعالياته أكثر من 150 نشاطا بين جلسات حوارية وورش عمل حول الحاجة إلى صحافة الجودة في مواجهة تحديات جائحة "كوفيد-19" والاحتباس الحراري ومكافحة الصور النمطية والعنف ضد النساء وغيرها.

تقام فعاليات المنتدى على مدار 3 أيام، في "مدينة الثقافة" في العاصمة التونسية، علماً أن هذه دورته الثانية، إذ غاب خلال العامين الماضيين بسبب وباء فيروس كورونا.

وسيشارك في المنتدى 700 صحافي من 30 دولة، وفق ما أعلن القائمون عليه اليوم الأربعاء.

المنتدى اختار هذه السنة أن يضع خمس تجارب إعلامية لدول جنوب حوض المتوسط تحت المجهر؛ سيقدم الصحافيون كارولين حايك وعليا إبراهيم ومارك صيقلي قراءتهم للواقع الإعلامي في بلدهم لبنان، كما ستتطرق مداخلات الصحافيين موسى أما والحسن عبده مهمني إلى وضع الصحافة في نيجيريا. وعن التجربة اليمنية في مجال الصحافة، ستكون الكلمة للصحافيين بشير الضرعي وأحلام المخلافي وسحر محمد. أما التجربة فستبرز من خلال مداخلات للصحافيين أبي بكر جماعي وعبد اللطيف الحماموشي وهاجر الريسوني. وستختتم النظرة عن التجارب الإعلامية في جنوب حوض المتوسط بالتجربة التونسية بعد الثورة، وستقدم الصحافيات نهى بلعيد ومنى مطيبع ونجاة الزموري قراءتهم لواقع الصحافة في تونس.

المنتدى سيخصص جزءاً كبيراً من أنشطته لمناقشة واقع المرأة الصحافية في محور "الصحافة والحاجة الماسة للمساواة"، علماً أن 60 في المائة من العاملين في القطاع الإعلامي في تونس من النساء، في حين لا تتولى أكثر من 10 في المائة منهن مناصب قيادية داخل المؤسسات الإعلامية التونسية.

وفي هذا السياق، قال مدير "جمعية صحافة ومواطنة" التي تشارك في تنظيم المنتدى مع النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، جيروم بوفييه، إن "المنتدى يطرح أسئلة حول واقع الإعلام في العالم، خاصة في ظل تزايد المخاوف من تراجع حرية الصحافة الذي انعكس في الارتفاع الكبير في عدد الصحافيين المهددين بالسجن أو المسجونين بسبب ممارسة عملهم".

وأضاف لـ" العربي الجديد": "لا يمكن تصور العالم من دون صحافة، لذلك علينا الدفاع عن مهنتنا. ومثل هذه اللقاءات تزيد في تدعيم عرى التضامن بين الصحافيين بعيداً عن انتمائهم العرقي أو الجغرافي أو الفكري. الجامع بين كل الصحافيين هو إيمانهم بمسؤوليتهم المجتمعية في تقديم المعلومة الصحيحة وتسليط الأضواء على الملفات الحارقة في كل مكان من العالم".

المساهمون