أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عزم سفير النوايا الحسنة للبرنامج، المغني الكندي أبيل تسفاي المعروف باسم ذا ويكند، التبرع بمبلغ 2.5 مليون دولار من أجل قطاع غزة.
وأوضح البرنامج في بيان، الجمعة، أن المبلغ يعادل 4 ملايين طرد غذائي سيوفر الغذاء لـ173 ألف فلسطيني لمدة أسبوعين. وأشار إلى أن التبرع المقدم من المغني الكندي سيوفر دعماً مهماً لجهود إيصال المساعدات لمليون شخص من سكان غزة الذين يواجهون خطر المجاعة.
وأكد البيان أن البرنامج قدم مساعدات غذائية لنحو 764 ألف فلسطيني حتى الآن، مبيناً أن المساعدات زادت خلال فترة "الهدنة الإنسانية".
تجدر الإشارة إلى أن الفنان أبيل تسفاي عُين واحداً من سفراء النوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2021.
كانت الممثلة التونسية هند صبري أعلنت، الشهر الماضي، استقالتها من منصب سفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي، وهو المنصب الذي تشغله منذ 13 عاماً، بعد "استخدام التجويع والحصار سلاحَي حرب ضد أكثر من مليوني مدني في غزة".
وقالت صبري، في بيان نشرته على مختلف حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي: "أكتب هذا بقلب مثقل وحزن عميق؛ حيث قررت التخلّي عن دوري سفيرةً للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وهو الدور الذي أعتز به وألعبه منذ سنوات. لقد تعلّمت كثيراً وبكيت كثيراً معكم جميعاً طوال هذه الرحلة، التي ستظل دائماً في قلبي. فأنا، ومنذ 13 عاماً، أصبحت جزءاً من الأسرة الكبيرة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. جزء من مهمة عظيمة ونبيلة، وأنا فخورة بذلك".
وأضافت في البيان نفسه: "خلال الأسابيع الماضية، شهدت وشاركت تجارب زملائي المتفانين في برنامج الأغذية العالمي، في الإحساس بالعجز لعدم قدرتهم على القيام بواجبهم على أكمل وجه كعادتهم دائماً تجاه الأطفال والأمهات والآباء والأجداد في غزة، ولم يكن بوسعهم إلا عمل القليل في مواجهة آلة الحرب الطاحنة التي لم ترحم المدنيين الذين يحاصرهم الموت".
وقالت صبري إنها حاولت إيصال صوتها "إلى أعلى مستوى في برنامج الأغذية العالمي والانضمام إلى زملائي في المطالبة باستخدام ثقل البرنامج، مثل ما فعل بنجاح في السابق، للدعوة والضغط بقوة من أجل وقف إطلاق النار الإنساني والفوري في قطاع غزة، والاستفادة من نفوذ البرنامج لمنع استخدام التجويع سلاحَ حرب، لأنني كنت على يقين بأنّ برنامج الأغذية العالمي، بعدما كان مشاركاً نشطاً في قرار الأمم المتحدة رقم 2417 الذي أدان استخدام التجويع وسيلةً من وسائل الحرب، سوف يستخدم صوته بقوة كما فعل في حالات الطوارئ والأزمات الإنسانية المتعددة".
وتابعت: "مع ذلك، فقد جرى استخدام التجويع والحصار سلاحَي حرب على مدى الأيام الستة والأربعين الماضية ضد أكثر من مليوني مدني في غزة... وهو السلاح الذي قتل حتى الآن أكثر من 14 ألف شخص، وأصبح أكثر من 1.6 مليون شخص بلا مأوى، ودُمر نصف المباني، وقصفت المستشفيات والمدارس التي من المفترض أن تكون ملاجئ آمنة".
وفي 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلن برنامج لأغذية العالمي أن 2.2 مليون شخص في غزة يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة.