الكونغرس يقر باحتمالية قدوم الأجسام الطائرة المجهولة من خارج الأرض

24 اغسطس 2022
+ الخط -

بعد سنواتٍ من إقرار الكونغرس بالكشف عن وجود أضواء غريبة في السماء، وبعد نشر التقارير المباشرة من طيّاري البحرية الأميركية حول رصد بعد الأجسام الطائرة المجهولة UFOs وإجراء العديد من التحقيقات الحكومية الرسميّة، اعترف الكونغرس، أخيرًا، بشيء مذهل، إذْ أكّد أنّه من المستبعد أن تكون جميع الأجسام الطائرة المجهولة "من صنع الإنسان"، كما ذكر موقع "فايز" في تقرير نشر يوم أمس الثلاثاء. 

وفي تقرير يمثّل ملحقًا لقانون تفويض الاستخبارات المالية للسنة المالية 2023، وهي الميزانية التي توضع من أجل المهام السرية الأميركية، قدم الكونغرس نقطتين مهمتين: الأولى هي أنّ التهديدات العابرة للنطاقات للأمن القومي الأميركي تتوسّع بشكل كبير، والثانية هي ضرورة التمييز بين الأجسام الطائرة المجهولة من "أصل بشري"، وتلك التي ليست كذلك.

وقالت الوثيقة بخصوص ذلك: "العناصر التي لا يمكن نسبها حتّى الآن إلى أي أحد، وتلك التي لم يتم تحديدها على أنها من صنع الإنسان بعد التحليل، يجب أن يتم تمريرها إلى المكاتب المناسبة كي تُدقَّق وتُحلّل أكثر. ولا ينبغي أبدًا اعتبارها ظواهر غير محددة سواء في الفضاء الجوي أو تحت سطح البحر".

هذا الاعتراف من قبل الكونغرس مذهل، لأنّه مع نشر المزيد من المعلومات حول دراسة الحكومة الأميركية للأطباق الطائرة المجهولة إلى العلن سابقًا، توقّف العديد من السياسيين بالادعاء بأنّ هذه الأجسام الطائرة المجهولة من خارج كوكب الأرض أو من صنع غير بشري.

الرئيس الأميركي باراك أوباما مثلاً رفض وجود أي كائنات فضائية، لكنّه أكّد أنّ الناس شاهدوا الكثير من الأشياء الغريبة في الفضاء في لقاء مع برنامج The Late Show مع جيمس كوردن. لكن الجديد الآن هو أنّ الكونغرس يريد التمييز الآن على وجه التحديد بين العناصر الطائرة التي من صنع الإنسان، وتلك التي ليست كذلك.

وعرّف البنتاغون تهديد ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة، بأنها يمكن تنتقل من سطح المياه إلى المجال الجوي بطرقٍ "لا يمكن أن نفهمها". وفي يوليو/ تموّز الماضي، أعلن البنتاغون أنّه سيؤسس مكتبًا من أجل حل الظواهر الشاذة AARO والتحقيق في هذه "التهديدات". وفي العام الماضي، ظهر مقطع فيديو مسرّب، أكّد من خلاله البنتاغون رصد كائن يطير بسلاسة تحت الأمواج.

وقال السناتور الأميركي، ماركو روبيو، نائب رئيس اللجنة المختارة من قبل مجلس الشيوخ للإشراف على نشر المعلومات الاستخباراتية وراء التقرير، بأنّه يتمنى أن تكون هذه الأجسام الطائرة غريبة ومن خارج كوكب الأرض، على أن تكون أسلحة أجنبية يمتلكها "الأعداء".

السؤال الكبير والملح الآن هو، لماذا يريد الكونغرس الآن الاعتراف بهذا الأمر علنًا. لا شكّ أنّ مشرّعي الكونغرس مطلعون على معلومات سرية لا يمتلكها عامّة الناس. وقال ماريك فون رينكامبف، مسؤول وزارة الدفاع في إدارة أوباما، في مقال رأي حول التقرير في "ذا هيل": "من الصعب الاعتقاد بأنّ الكونغرس سوف يستخدم هذه اللغة غير العادية دون وجود أدلّة دامغة".

وتابع رينكامبف: "هذا يعني أنّ أعضاء لجنة الاستخبارات في الكونغرس يعتقدون أنّ بعض الأجسام الغريبة لها أصول غير بشريّة". وأضاف: "بعد كلّ شيء، لماذا سيؤسس الكونغرس مكتبًا جديدًا ويكلّفه بتحقيق بالأجسام الطائرة المجهولة، والتي لا يمكن أن تكون من صنع الإنسان، إذا لم تكن هذه الأجسام موجودة فعلاً؟".

المساهمون