نفى الكرملين، الخميس، أيّ دور للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في توقيف الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفتيش، الذي اعتقلته السلطات الروسية في نهاية مارس/آذار بتهمة التجسس.
وردّ المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف على سؤال حول الموضوع خلال مؤتمره الصحافي اليومي قائلاً: "كلا، هذا ليس من اختصاص الرئيس. إنّ الأجهزة الخاصة هي التي تتولّى ذلك، وهي تقوم بعملها"، وكرّر مرة جديدة القول إنّه "تمّ توقيف الصحافي متلبّساً".
وأتت هذه التصريحات بعدما نقلت وكالة بلومبيرغ، الأربعاء، عن مصادر "مطّلعة على القضية" أنّ بوتين وافق شخصياً على توقيف الصحافي الأميركي بتهمة التجسّس.
وأعلنت أجهزة الأمن الروسية في 30 مارس/آذار توقيف غيرشكوفتيش، مراسل صحيفة وول ستريت جورنال في موسكو، أثناء قيامه بعمله في يكاترينبورغ.
ووجّهت السلطات الروسية إلى غيرشكوفتيش تهمة التجسّس. ونفى الصحافي وأقاربه والصحيفة والحكومة الأميركية الاتّهامات الروسية بشكل قاطع.
ويرى مراقبون عدة أنّ موسكو قد تستخدم الصحافي في إطار تبادل محتمل للأسرى مع واشنطن في المستقبل.
وفي السياق، كرّر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اليوم الخميس، القول إنّ أيّ تبادل للأسرى "لا يمكن النظر فيه إلا بعد أن تُصدر المحكمة حكمها"، وأضاف "بالنسبة للتبادل، لدينا قناة خاصة (مع واشنطن) لهذا الغرض. وتتولّى الأجهزة الخاصة الأمر وستواصل التعامل مع هذه المسألة".
وأقرّت روسيا، الأربعاء، بأنّها لم تأذن بعد لممثل القنصلية الأميركية بزيارة الصحافي، قائلة إنّها "تدرس المسألة".
(فرانس برس)