الكاتب السوري فؤاد حميرة يتهم صنّاع "كسر عضم" بسرقة قصته "حياة مالحة"

15 ابريل 2022
ولاء عزام في "كسر عضم" (فيسبوك)
+ الخط -

يواجه صنّاع مسلسل "كسر عضم"، الذي يحظى بمتابعة واسعة خلال الموسم الرمضاني الحالي، اتهامات بالاستنساخ من قصة للكاتب السوري فؤاد حميرة.

يشير صنّاع "كسر عضم" الذي يعرض حالياً إلى أنه من إخراج رشا شربتجي وتأليف علي الصالح. والعمل من بطولة كاريس بشار وفايز قزق وخالد القيش ونادين تحسين بيك وولاء عزام. لكن المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي زعموا أن المسلسل السوري مستنسخ من قصة عنوانها "حياة مالحة" للكاتب فؤاد حميرة.

وانتشر فيديو للكاتب فؤاد حميرة نفسه، قال فيه إنه قدم قصته إلى شركة كلاكيت واتفق مع شربتجي لإخراج العمل عام 2010. لكن تعطل المشروع بعدما رفض الكاتب سامر رضوان إعادة صياغة النص بطلب من شركة الإنتاج، هذا بعدما كانت شربتجي قد أنهت التحضيرات لبدء التصوير. وأشار حميرة في الفيديو إلى أن شربتجي اختارت حينها الممثلين جمال سليمان وتيم حسن لدوري البطولة.

وأشار حميرة إلى أنه تواصل مع المخرجة حين وصلت إليه أنباء عن استنساخ قصته، لكنها تجاهلته، ثم عادت وراسلته حين تحدث علناً عن المسألة، وأصرت على أن نص "كسر عضم" ليس مأخوذاً من "حياة مالحة".

وفي التفاصيل التي حصل عليها "العربي الجديد"، فإن شخصية "حكم الصياد" التي يؤديها الممثل فايز قزق في "كسر عضم" كانت تحمل اسم "أبو جرير" في قصة حميرة. و"أبو جرير" رجل نافذ يعيش على الفساد والسرقة ومصاب بمرض الإيدز، وينهي حياته انتحاراً.

سينما ودراما
التحديثات الحية

وأفادت مصادر "العربي الجديد" بأن المنتج إياد النجار، عام 2014، طلب من الكاتب السوري رافي وهبي العمل على "حياة مالحة" وتعديل النص ليتماشى مع الواقع وشروط الاستخبارات السورية لتنفيذه، وكانت شربتجي انتقلت حينها إلى العاصمة اللبنانية بيروت وبدأت العمل في مجال الدراما المشتركة. لكن وهبة رفض العرض لانشغاله مع المخرج الراحل حاتم علي بمسلسل "العرّاب" الذي صُوّرت منه ثلاثة أجزاء في بيروت.

وفقاً للمصادر نفسها، قرر المنتج غض النظر عن القصة إلى أن أنهت المخرجة رشا شربتجي تعاقدها مع شركة سيدرز آرت بروداكشن (الصبّاح إخوان)، وعادت إلى دمشق لتكمل عملها ولتصور "حارة القبة" في ثلاثة أجزاء.

وهكذا التقى النجار وشربتجي مجدداً في بلدهما سورية، وأوكل الكاتب علي معين صالح بالعمل على النص. لكن السياق العام للمسلسل ظل كما، مع فارق بسيط هو أن في "حياة مالحة" ينتحر "أبو جرير" وليس ابنه كما حصل في "كسر عضم".

من الواضح تقاطع مصالح المنتج والمخرجة اليوم مع التغيير الذي اعتمد في "كسر عضم" والاعتماد على تلميع صورة المخابرات السورية، ولو رفع سقف الحديث عن الفساد المستشري في النظام وبين حلفائه.

ولم يتسنّ لـ"العربي الجديد" الاتصال بالكاتب فؤاد حميرة للحصول على تعليق حول هذه الاتهامات.

المساهمون