القضاء المغربي يحقق مجدداً مع الناشط ربيع الأبلق

18 مايو 2022
حصل ربيع الأبلق على عفو ملكي (هيومن رايتس ووتش/تويتر)
+ الخط -

قرّر القضاء المغربي استدعاء الناشط والمعتقل السابق على خلفية "حراك الريف"، ربيع الأبلق، للتحقيق معه مجدداً، وذلك بعد أقل من شهر عن الحكم عليه بالحبس لأربع سنوات مع غرامة مالية قدرها 20 ألف درهم (نحو ألفي دولار).

وأعلن الناشط والمعتقل السابق، اليوم الأربعاء، عن استدعائه من قبل النيابة العامة في المحكمة الابتدائية في مدينة الحسيمة (شمال شرقي المغرب)، للمثول أمام المحكمة، في الثاني من يونيو/حزيران المقبل، وذلك على خلفية تهم جديدة منسوبة إليه تتمثل في "التحريض على التظاهر، وكذا الإخلال بواجب التوقير والاحترام للمؤسسة الدستورية العليا للمملكة بوسائل إلكترونية".

وعلّق الأبلق على استدعائه بالقول، في تدوينة له على موقع فيسبوك: "لم ينته بعد الملف الذي حوكمت على أساسه بأربع سنوات حبساً نافذاً، وغرامة مالية، واليوم أفاجأ بملف جديد، بنفس تهم الملف المعروض على القضاء، مع إضافة تهمة التحريض على التظاهر"، قبل أن يتابع: "لم يعد بمقدوري أن أستحمل أكثر".

ويأتي الاستدعاء الجديد للأبلق بعد إدانته، في 26 إبريل/نيسان الماضي، من قبل المحكمة الابتدائية في الحسيمة، بالحبس لأربع سنوات مع غرامة مالية قيمتها 20 ألف درهم (نحو ألفي دولار).

وجاءت إدانة المعتقل السابق على خلفية "حراك الريف" الذي شهدته منطقة الحسيمة في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2016، من قبل المحكمة الابتدائية في المدينة نفسها، بعد ملاحقته من قبل النيابة العامة بتهمة "الإخلال بواجب التوقير والاحترام للمؤسسة الدستورية العليا للمملكة بوسائل إلكترونية".

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد قالت إن وكيل الملك في المحكمة الابتدائية في الحسيمة اتهم الأبلق بالإخلال علناً بواجب التوقير والاحترام لشخص الملك" بموجب المادة 179 من القانون الجنائي، وحوكم في حالة سراح، داعية السلطات المغربية إلى إسقاط التهم الموجهة إليه.

وتعود فصول ملاحقة الأبلق إلى 21 سبتمبر/أيلول الماضي، حينما نشر المعتقل السابق مقطع فيديو على موقع فيسبوك ويوتيوب، يقدم فيه تعليقات سياسية على تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار للانتخابات التشريعية للثامن من سبتمبر/أيلول 2021، كما نشر مقطع فيديو آخر في 9 نوفمبر/تشرين الثاني، بعدما عيّن العاهل المغربي الملك محمد السادس عزيز أخنوش رئيساً للحكومة.

وفي مارس/آذار الماضي، استُدعي الأبلق عدة مرات إلى مركز الشرطة في الحسيمة، حيث استجوب بشأن التصريحات الواردة في المقطعين، في حين كان قد مثل لأول مرة أمام المحكمة في 11 إبريل/نيسان.

وكان الأبلق قد حوكم بالسجن خمس سنوات في يونيو/حزيران 2017 بتهمة "نشر أخبار كاذبة" و"انتحال صفة صحافي"، بسبب تعليقات نشرها على مواقع إلكترونية داعمة لاحتجاجات الحراك. تلقى بعدها عفواً ملكياً، وأُفرج عنه عام 2020 بعدما شن عدة إضرابات عن الطعام في السجن.

المساهمون