أوقف الممثل الأميركي جاي جونستون، المعروف بأدواره في أعمال تلفزيونية مثل "بوبز برغر" و"مستر شو ويز بوب أند ديفيد"، أمس الأربعاء، على خلفية مشاركته إلى جانب أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في مواجهة ضباط الشرطة خلال أعمال الشغب التي شهدها مبنى الكابيتول عام 2021، بحسب وكالة "أسوشييتد برس".
وقبض على جونستون في لوس أنجليس، ووجهت إليه تهم عدّة بممارسة الشغب، من بينها جناية.
وأظهرت لقطات الفيديو جونستون وهو يدفع الشرطة ويساعد مثيري الشغب الذين هاجموا حراس مدخل مبنى الكابيتول، وفقًا لإفادة خطية من أحد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي)، والتي أشارت إلى أنّه استعمل درعاً مسروقاً من أحد عناصر الشرطة ومرّره لمثيري شغب آخرين.
سبق لجونستون أن أدّى صوت شخصية جيمي بيستو في مسلسل الكرتون "بوبز برغر" على قناة "فوكس"، لكنّه "منع" من الاستمرار في العرض بعد هجوم الكابيتول، وفقاً لموقع "ذا ديلي بيست".
كذلك، ظهر جونستون في "مستر شو ويز بوب أند ديفيد"، وهو مسلسل كوميدي، من إنتاج إتش بي أو، ومن بطولة بوب أودنكيرك وديفيد كروس. كما ظهر في أدوارٍ أصغر في أعمال مثل "آرستد ديفلوبمنت" و"أنكورمان".
ونقلت "أسوشييتد برس" عن تقرير "إف بي أي" أن سجلات شركة يونايتد إيرلاينز أظهرت أنّ جونستون حجز رحلةً من لوس أنجليس إلى واشنطن العاصمة في 4 يناير/كانون الثاني 2021، على أن تكون رحلة العودة في 7 يناير، أي بعد يوم من أعمال الشغب.
وشارك جونستون مع الآلاف في اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير، بعد حضور تجمع للرئيس السابق دونالد ترامب، بعنوان "أوقفوا السرقة"، إثر رفضه الاعتراف بخسارته الانتخابات أمام منافسه الرئيس الحالي جو بايدن.
وبينما قام جزء من مثيري الشغب بمهاجمة رجال الشرطة في النفق برذاذ الفلفل والأسلحة الأخرى، ساعد جونستون مجموعة أخرى في دفع رجال الشرطة، وفقاً لـ"إف بي أي".
وتعرّف ثلاثة من شركاء جونستون عليه كأحد المشتبه بهم في أعمال الشغب، من خلال الصور التي نشرها مكتب التحقيقات الفيدرالي عبر الإنترنت.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن أحد هؤلاء المساعدين قدم للمحققين رسالة نصية اعترف فيها جونستون بوجوده في مبنى الكابيتول في 6 يناير.
في رسالة اطلع عليها "إف بي أي"، قال جونسون: "لقد صورت الأخبار ما جرى على أنه هجوم. في الواقع لم يكن كذلك. أعتقد أنه تحولت نوعاً ما إلى ذلك. كانت فوضى".
ووجهت اتهامات إلى أكثر من 1000 شخص حتّى الآن بسبب الأحداث التي وقعت في مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، وصدرت أحكام بسجن أكثر من 500 شخص، حُكم على أكثر من نصفهم بالسجن لمدد تتراوح بين 7 أيام و18 عاماً.