استمع إلى الملخص
- رفض الأدوار النمطية: انتقد الباشا حصر السينما الأوروبية للفنانين العرب في أدوار الإرهابيين، مؤكداً أنه يعمل من أجل موهبته وليس المال، وأنه يبتعد عن المسرح بسبب التزاماته السينمائية.
- الأفلام الفلسطينية في الأوسكار: بجانب "برتقالة من يافا"، رُشّح فيلمان فلسطينيان آخران للأوسكار، هما "المسافة صفر" و"لا أرض أخرى"، مما يعكس واقع الفلسطينيين تحت الاحتلال.
أعرب الفنان الفلسطيني كامل الباشا عن سعادته بتمثيل فيلمه "برتقالة من يافا" في جوائز أوسكار أفضل فيلم أجنبي، مؤكداً أن الاحتلال صعّب تصويره. وقال الباشا، خلال الندوة التي أقيمت له على هامش الدورة السادسة من مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير، في مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية مساء الأربعاء، إنه وفريق العمل واجهوا صعوبات أثناء تصوير الفيلم، موضحاً أن موقع التصوير على الرغم من أنه يبعد عن بيته حوالي 20 دقيقة فقط، إلا أنه كان يفضل عدم العودة إلى منزله خوفاً من حدوث أي أزمات مثل إغلاق القرية التي يسكن فيها أو طلب الاحتلال تصاريح التصوير وهم لا يملكونها، مؤكداً أن الاحتلال بشكل عام يؤرقهم في كل مظاهر حياتهم، وطيلة الوقت هناك تهديد يطاردهم بالسجن أو الضرب أو إيقاف التصوير.
وأشار الباشا إلى أنه يكون مستاءً للغاية حينما تحصر السينما الأوروبية أي فنان عربي يظهر فيها في شخصية الإرهابي، موضحاً أنه يرفض تماماً مثل هذه الأدوار، وأنه لا يعمل من أجل المال والشهرة، بل من أجل موهبته فقط، ولأنه يرى أن السينما مسؤولية كبيرة يحملها على عاتقه. وعن كيفية تحوّله من فنان مسرحي في الأساس إلى السينما، قال إنه عمل في السينما بسبب قوة الصوت الذي اكتسبه من المسرح، مشدداً على أنه بالفعل ابتعد بعض الشيء عن المسرح بسبب عمله في السينما والتلفزيون، بجانب أن عمله مخرجاً أيضاً ساهم في ابتعاد المخرجين عن ترشيحه في الكثير من الأعمال.
"برتقالة من يافا" والسينما الفلسطينية إلى الأوسكار
"برتقالة من يافا" فيلم أُنتج عام 2023، وتدور أحداثه حول الشاب الفلسطيني "محمد"، الذي يحمل إقامة في دولة بولندا، حيث يدرس، لكنه يجد صعوبة في الوصول إلى يافا للقاء والدته التي تريد أن ترافقه لرؤية فتاة فلسطينية يرغب في الارتباط بها، في رحلة تجعله ينتقل من حاجز إلى آخر ليقضي يوماً كاملاً داخل تاكسي بانتظار مصيره، بعد اكتشاف جنود الاحتلال الاسرائيلي محاولته العبور من الحواجز.
يُذكَر أن القائمين على جوائز الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي رشّحوا فيلمين فلسطينيين آخرين بجانب "برتقالة من يافا"، وهما "المسافة صفر" للمخرج رشيد مشهراوي عن فئة أفضل فيلم دولي، ويظهر العمل قصة مؤثرة ومؤلمة عن واقع معيشة الفلسطينيين تحت الاحتلال، وفيلم "لا أرض أخرى" عن فئة أفضل فيلم وثائقي طويل، وهو إخراج باسل عدرا، وحمدان بلال، ويوفال إبراهيم، وراحيل تسور، ويتمحور حول نضال الفلسطينيين ومواجهة الواقع في ظل ما يعانون منه يومياً.