توفيت المطربة الشعبية المغربية، خديجة البيضاوية، فجر السبت في المستشفى العسكري بالرباط، بعد معاناة طويلة مع المرض، بحسب ما ذكره موقع التلفزيون الحكومي.
وخديجة البيضاوية هي الاسم البارز الثاني في الفن الشعبي الذي يرحل خلال الأيام الأخيرة، وتعتبر رمزا من رموز العيطة المرساوية، أحد الفنون الموسيقية الشعبية الرئيسية في المغرب.
ووُلدت خديجة البيضاوية عام 1953 في الدار البيضاء، ونشأت في أسرة محافظة ومتواضعة، وكبرت عاشقةً لموسيقى الفنان الشعبي الراحل بوشعيب البيضاوي، وقد اضطرت إلى التخلي عن حلمها الفني بعد زواجها، لأن زوجها لم يسمح لها بحضور المناسبات الموسيقية، ناهيك عن الغناء فيها.
وبدأت البيضاوية مشوارها الفني مع وفاة زوجها منتصف السبعينيات، حيث تتلمذت على يد العديد من شيوخ (أساتذة) العيطة، ورقصت في الأماكن العامة من دون علم عائلتها.
ورقصت الراحلة في الأعراس، قبل أن تغني فوق خشبة المسرح نهاية 1979، ثم كونت مجموعتها مع السنوات وأطلقت أزيد من 10 أشرطة كاسيت.
وأحيت البيضاوية السهرات داخل المغرب وخارجه، وحصلت على صفة عميدة العيطة المرساوية، لكن عانت في الشهور الأخيرة كثيراً بسبب إصابتها بالسرطان، إذ تدهورت حالتها الصحية بعدما توقفت عن الخضوع للعلاج الكيميائي، وانتشار المرض بشكل كبير في جسدها.
وقبل خديجة البيضاوية، توفيت الفنانة الشعبية المغربية حفيظة الحسناوية، قبل تسعة أيام في مدينة آسفي حيث تقطن مع أسرتها، بعد أزمة صحية.
وكانت الحسناوية أيضاً من أبرز فنانات العيطة، وحققت شهرة واسعة في المغرب، واشتهرت بأنها جمعت بين الغناء والحجاب.