العراق: حكم بسجن ناشط لانتقاده مسؤولين محليين يثير استياءً واسعاً

23 مارس 2022
يزيد الحسون (صفحته على فيسبوك)
+ الخط -

أصدر القضاء العراقي، اليوم الأربعاء، حكماً بسجن الناشط المدني البارز في محافظة صلاح الدين شمالي البلاد، يزيد الحسون لمدة ثلاثة أشهر بعد إدانته بتهمة "التشهير"، إثر نشره انتقادات موجهة لحكومة المحافظة المحلية تتعلق بمخالفات وشبهات فساد وقضايا حقوقية أخرى.

ويُعرف الحسون بأنه أحد ناشطي صلاح الدين، وجرى اعتقاله عام 2019 بعدما دعا إلى الاحتجاج في المحافظة، كما عُرف عنه أنه كثير الانتقاد للسلطات العراقية، ما اضطره للجوء إلى مناطق إقليم كردستان العراق للتخفي في أكثر من مرة.

وكتب الناشط يزيد الحسون، على صفحته في موقع "فيسبوك": انحكمت ثلاثة أشهر، وما تنازلت عن قضيتي، أو قبلت أن أكون ذيلاً، هذا فخر لي أن يحكمني الفاسدون".

من جهته، قال الناشط من محافظة صلاح الدين إيهاب الجبوري، إن "القضاء العراقي يتعامل بانتقائية مع ملفات الناشطين، حيث إنه يتغافل عن دور نجل محافظ النجف الذي أدين بتهم المتاجرة بالمخدرات، وتغافل أيضاً عن المتهم بقتل الخبير الأمني هشام الهاشمي، لكنه يلاحق الناشطين الذين ينتقدون بعض المسؤولين المتهمين بإلحاق الضرر بالمدن العراقية".

وأكمل الجبوري في اتصالٍ مع "العربي الجديد"، أن "محافظات مثل صلاح الدين وديالى والأنبار، باتت تتحول بشكل مباشر وتدريجي إلى ديكتاتوريات صغيرة"، مؤكداً أن "سقف الحريات في تراجع في المدن المحررة، بسبب سيطرة الفصائل المسلحة من جهة، وسيطرة الأحزاب الموالية لهذه الفصائل من جهة ثانية".

وقال الناشط العراقي علي المدني، عبر "تويتر"، إن "القضاء العراقي لم يحقق مع الفساد في صلاح الدين حيث وفق تقارير النزاهة تعتبر هي الأعلى في نسبة الفساد، ولكن عندما انتقد صديقنا يزيد الحسون هذا الفساد، قام بإصدار حكم بسجنه لمدة ثلاثة أشهر، نحن نعيش نظاماً يخدم الفساد".

الناشط السياسي أحمد الوشاح، قال إن "صفقات الفساد التي حدثت في صلاح الدين يعلم فيها القاصي والداني وعندما يقوم ناشطون بنقد أو يعبرون عن غضبهم جراء ما يحصل في محافظتهم يتم حبسهم وإقامة دعاوى ضدهم".

من جانبه، لفت الناشط علي فاضل إلى وجود "اعتقالات لناشطي البصرة، ودعاوى كيدية في العمارة، وأحكام إعدام بحق متظاهري العزيزية في محافظة واسط، وقرارات بالحبس على العديد من المتظاهرين والنشطاء، وآخرهم يزيد الحسون".

 

المساهمون