العراق: حظر برنامجي مقالب يستعرضان العنف والإرهاب
قررت "هيئة الإعلام والاتصالات" في العراق إيقاف برنامجين يُعرضان منذ بداية شهر رمضان الحالي على فضائيتين عراقيتين، بسبب مشاهد العنف فيهما التي أثارت استياء بين المشاهدين.
وأعلنت الهيئة في بيان، أمس الإثنين، أنها أوقفت بث برنامجي "طنب رسلان" الذي يعرض على قناة "آسيا"، و"طلقة توني" الذي يبث على شاشة "زاكروس" الكردية، استناداً إلى الصلاحيات الممنوحة لها وفقاً للدستور.
ولفتت إلى أنّ البرنامجين خالفا لائحة البث الملزمة لوسائل الإعلام التي تمنع بث أو إعادة بث مواد تروّج لأي شكل من أشكال الإرهاب، أو لأي جماعة تمارس أو تشجع على ممارسة الأعمال الإرهابية أو النشاطات الإجرامية، أو تحرض على الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.
وأشارت إلى أنّ لائحة البث التي خالفها البرنامج\ان تحظر بث أي مواد تمجّد الجرائم بكل أشكالها وصورها، أو عرضها بشكل يمكن أن يغري أو يشجع على إعادة ارتكابها، أو تنطوي على إضفاء صفة البطولة على الجريمة ومرتكبيها أو تبرير دوافعها بأي شكل من الأشكال. وكذلك تمنع اللائحة القنوات الفضائية من بث مقاطع مصورة من عمليات الاختطاف أو احتجاز الرهائن، لأن تلك المشاهد تعد تشجيعاً على اختطاف مزيد من الأشخاص.
في برنامج "طنب رسلان" تختطف مجموعة ترتدي زي تنظيم "داعش" الإرهابي أحد الممثلين أو المشاهير الضيوف، وتدعي تفخيخه لإرساله لتفجير نفسه بين المدنيين، قبل أن يداهم عناصر "الحشد الشعبي" المنطقة في اللحظات الأخيرة لإفشال "المهمة" الافتراضية.
أما برنامج "طلقة توني" فيتضمن شجاراً يحدث أثناء استضافة أحد الممثلين ينتج عنه إصابة مقدم البرنامج بطلقة نارية.
وأكد بروفيسور الفنون الجميلة في "جامعة بغداد"، محمد التميمي، أنّ كثيراً من البرامج العراقية الرمضانية لهذا العام ليست إلا "استنساخاً لأفكار برامج مستهلكة سبق أن عرضت في محطات فضائية عربية قبل سنوات"، موضحاً لـ"العربي الجديد" أنّ بعض البرامج بالغت في عرض مشاهد العنف التي "أعادت إلى أذهان العراقيين حقبة صعبة رافقت سيطرة التنظيم الإرهابي على بعض المدن".
وشدد على ضرورة حرص المؤلفين والمنتجين على إضافة النكهة العراقية الخالصة للبرامج الرمضانية التي يبحث خلالها المشاهد عن المتعة بعيداً عن العنف والقتل والخطف.
ازدادت الانتقادات أخيراً لبعض برامج المقالب المتلفزة التي تُعرض في الموسم الرمضاني الحالي، لا سيما المتضمنة ظهوراً متكرراً للسلاح والرصاص الحي واستخدام ممثلين لأداء مشاهد قتل وترهيب فنانين ورياضيين ومشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي.