العراق حزينٌ لوفاة شاعره مظفر النواب ويتجهّز لاستعادة جثمانه

20 مايو 2022
توفّي مظفر النواب عن عمرٍ ناهز 88 عاماً (فيسبوك)
+ الخط -

أصدر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الجمعة، توجيهاته بنقل جثمان الشاعر مظفر النواب إلى بغداد، بعد مطالبات من مثقفين وناشطين عراقيّين بإعادته إلى البلاد وتنفيذ وصيته.

وقال المكتب الإعلامي للكاظمي، في بيان مقتضب، إنّ "الكاظمي وجّه بنقل جثمان شاعر العراق الكبير مظفر النوّاب بالطائرة الرئاسيّة ليوارى الثرى في أرض الوطن".

ويشهد العراق منذ إعلان خبر وفاة الشاعر مظفر النواب اليوم حالةً من الحزن الشديد، كما تداول الناشطون على منصّات التواصل الاجتماعي عشرات القصائد للشاعر الراحل، منها "الريل وحمد" و"البنفسج" و"قمم"، إضافةً إلى مئات المقاطع المسجّلة له خلال إلقاء قصائده.

وأطلق مثقّفون عراقيّون وسم #أعيدوا_جثمان_مظفر النواب، و #أعيدوا_مظفر_إلى_العراق وشارك فيه الكثيرون، ممّن طالبوا بأن تتكفّل الحكومة بإقامة تشييع رسمي للشاعر، ودفنه في العراق.

موقف
التحديثات الحية

وكتب الصحافي حسين العطية على "فيسبوك": "تشييع رسمي كبير يليق بمسيرتك وتمرّدك وحبّك للعراق، آخر ما يمكن أن يقدّمه لك العراق والعراقيون".

من جهته، أشار الناشط همّام قباني إلى أنّه "يجب على كل الشرفاء أن يطالبوا بعودة جثمان #مظفر_النواب.. ليدفن في بلده.. وألا يكون غريباً مثل الجواهري والكثير من الكواكب العراقية التي رحلت وكانت تتمنى أن تعود إلى وطنها. وتموت فيه.. يجب أن تكون وقفة وطنية جادة بهذا الخصوص. إنه رمزكم العراقي الحقيقي إنه صوت كل الأحرار.. على مدار ثمانية وثمانين عاماً".

أما صاحب مكتبة أورشينا في سنجار في محافظة نينوى كاميران كمال، فكتب: "لا بد أن يعود العظيم إلى العراق، ولا بد أن يلتقي ببغداد مجدّداً".

وكان الشاعر مظفّر النوّاب (1934 - 2022) قد توفيّ اليوم الجمعة في مستشفى الشارقة التعليميّ في الإمارات، بعد أن أغنى نتاجه الأدبي المكتبة الشعريّة العراقيّة والعربيّة، ومثل الراحل صوتاً شعرياً قوياً ووفياً للعروبة والقضية الفلسطينية التي كتب عشرات القصائد عنها، أشهرها "وتريات ليليّة" و"تلّ الزعتر" و"المسلخ الدولي وباب الأبجدية" "ويوميات عروس الانتفاضة".

المساهمون