- بانكسي، داعم للفلسطينيين، رسم على جدار الفصل وقدم أعمالاً تعبر عن الأمل والحياة الطبيعية لأطفال فلسطين، وتبرع لمستشفى في بيت لحم.
- الدعم الفني للفلسطينيين يتجاوز أعمال بانكسي، متضمناً تحركات مثل تدمير لوحة للورد بلفور في جامعة كامبريدج، مما يسلط الضوء على الدعم المستمر للقضية الفلسطينية.
على الزجاج الذي يحمي لوحة "العذراء بمسدس"، التي رسمها فنان الشارع الإنكليزي مجهول الهوية بانكسي، في ساحة جيرولاميني، في المركز التاريخي لمدينة نابولي الإيطالية، ترك مناصرو الفلسطينيين بصمتهم.
ووضع المجهولون على زجاج الجدارية، وبالضبط على رأس السيدة العذراء، نقشاً لاصقاً يحمل مفردة "غزة"، وأضافوا إستنسل (Stencil) كبيراً يصوّر مجموعة من الأطفال العراة الموتى أو المحتضرين. ولم يتسبب التدخل في إتلاف العمل الذي، عندما اكتُشف عام 2016 وتبين أنه أصلي، غطّاه أحد سكان الحي بإطار حماية معدني كبير.
عمل بانكسي من بين أكثر من عمل فني ترك عليه أشخاص بصمتهم في الفترة الأخيرة، للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين في قطاع غزة، وزيادة الوعي بالإبادة الجماعية التي يشنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء القطاع.
فقد رشّت ناشطة دهاناً أحمر اللون على لوحة للورد آرثر بلفور معلقة في جامعة كامبريدج في بريطانيا، ثم مزّقتها بالسكين، تنكيلاً برسمة صاحب "وعد بلفور" الذي نص على منح اليهود "وطناً" في فلسطين. وأُرفق فيديو التدخّل بعبارة "إعلان بلفور كان بداية التطهير العرقي في فلسطين عبر الوعد بمنح الأرض، الأمر الذي لم يكن لبريطانيا حقّ بالقيام به".
يُعرَف بانكسي نفسه كمناصر للقضية الفلسطينية. ففي أغسطس/آب 2005، سافر بانكسي إلى الضفة الغربية وقطاع غزة. وهناك، رسم سلسلة من اللوحات على الجانب الفلسطيني من جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية، لتجذب السياح من جميع أنحاء العالم. وكانت أقدم لوحاته في فلسطين تعود إلى عام 2003، تحت عنوان "قاذف الزهور"، وقد رسمها في مدينة القدس المحتلة.
وعلى جدار خارج محطة مترو أنفاق إدغوير رود وسط لندن البريطانية، ظهر رسم غرافيتي من بانكسي يصور ذراعاً يسحبها ثلاثة أشخاص، مصحوباً بعبارة تقول "عالم آخر ممكن"، ورجح كثيرون أنه رمزية لما يحدث في قطاع غزة.
وفي بيت لحم، كُشف عن عمل له يمثل مغارة صغيرة موضوعة أمام أجزاء من جدار الفصل العنصري اخترقته قذيفة. وذكر الفنان الذي ما تزال هويته مجهولة في حسابه على "إنستغرام"، أن العمل الذي أطلق عليه اسم "ندبة بيت لحم" كان "ميلاداً معدلاً". المغارة رُسمت في مدخل فندق "وولد أوف" الذي دُشن عام 2017، ويطل على جدار الفصل العنصري، واشتهر بكونه "الفندق الذي يطل على أسوأ مشهد في العالم".
وله عمل شهير آخر في بيت لحم، هو عبارة عن حمامة ترتدي سترة مضادة للرصاص.
كذلك، تبرع بانكسي بريع مزاد علني على عمل "منظر على المتوسط" (2017)، يقدر سعره بأكثر من مليون دولار، إلى مستشفى في بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة. ومن أعماله أيضاً، لوحة تُظهر طفلين مبتهجين يحملان دلواً من الرمل ومجرفة أسفل فتحة في الجدار، تُفتح على منظر لشاطئ بحر. بينما تصور أخرى فتاة صغيرة تطير بمساعدة بالونات. وتجسد لوحة ثالثة صبياً صغيراً يجلس عند أسفل سُلّم يصل إلى أعلى الجدار، وترمز هذه الأعمال إلى صورة لنمط حياة طبيعي من المفترض أن يعيشه الأطفال في فلسطين، لكنه اليوم بعيد المنال إلى درجة كبيرة.
الفنان المتضامن مع الشعب الفلسطيني، له مقطع فيديو شهير نُشر عام 2015 عن غزة، يدعو فيه إلى زيارتها، قائلاً: "اجعل هذا العام هو العام الذي تستكشف فيه وجهة جديدة... مرحباً بك في غزة".