وجّهت الشرطة في هونغ كونغ، اليوم الإثنين، اتهامات إلى الزوج السابق لعارضة الأزياء آبي تشوي (28 عاماً) واثنين من أفراد عائلته بقتلها. وقد شملت الاتهامات الزوج السابق أليكس كوونغ ووالده كوونغ كاو وشقيقه أنتوني كوونغ. كما تواجه والدته، جيني لي، تهمة تضليل العدالة لإتلافها عدداً من الأدلة. وقد وُضع الأربعة رهن الاعتقال من دون كفالة. كما ألقي القبض على مشتبه به خامس متهم بـ"مساعدة المجرمين".
وكانت الشرطة قد عثرت يوم الجمعة الماضي على جثة العارضة مقطعة في منزل استأجره كوونغ كاو، لتعلن السبت العثور "على بقايا بشرية في الثلاجة وأواني الحساء في منزل على شاطئ البحر". وبعد فحص لاحق للمواد، كشفت الشرطة عما يعتقد أنه "جمجمة تشوي وشعرها وعدد من ضلوعها".
وقد تم تجهيز المكان، الذي عثرت فيه الشرطة على بقايا الجثة، بمنشار كهربائي ومفرمة لحوم استخدمت لفرم اللحم البشري، وفقًا لما ذكره المشرف في شرطة هونغ كونغ آلان تشونغ.
وكشف تقرير الطب الشرعي عن وجود ثقب في مؤخرة الجمجمة، وهو ما يمكن أن يكون دليلاً على هجوم مميت. وصرح تشونغ للصحافيين مساء الأحد "نعتقد أن الضحية تعرضت للهجوم عندما كانت في السيارة التي أقلتها إلى المنزل، وقد كانت فاقدة للوعي عندما وصلت إلى هناك".
خاضت تشوي نزاعات مالية تتعلق بعشرات الملايين من الدولارات مع زوجها السابق وأسرته، بحسب آلان تشونغ، مضيفا أن "بعض الأشخاص" كانوا غير راضين عن الطريقة التي تعاملت بها مع أصولها المالية.
وكانت تشوي قد انفصلت عن أليكس كوونغ وتزوجت مرة أخرى من كريس تام، سليل عائلة ثرية في هونغ كونغ. تعهد الزوج الجديد برعاية أطفال تشوي الأربعة بعد وفاتها، من بينهم طفلان أنجبتهما من زوجها السابق.
ورفض القاضي بيوني وونغ الإفراج عن المتهمين بكفالة وأجل القضية حتى مايو/ أيار بانتظار المزيد من التحقيقات.
تعتبر هذه القضية واحدة من أكثر عمليات القتل التي شهدتها هونغ كونغ إثارة للصدمة منذ عام 2013، عندما قتل رجل والديه وعُثر في وقت لاحق على رأسيهما في ثلاجات. كما أن هناك قضية شهيرة أخرى تعود لعام 1999، عندما تم اختطاف امرأة وتعذيبها من قبل ثلاثة أعضاء من جماعة إجرامية منظمة، وعثر على جمجمتها في وقت لاحق محشوة في دمية.