السيسي يصف مصر بعبارة "أي حاجة".. هكذا علّق مغردون

09 مارس 2024
مغردون اعتبروا أن السيسي يستمر في التقليل من قيمة مصر (Getty)
+ الخط -

أثارت تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التي أطلقها عن مصر، اليوم السبت، خلال احتفالية الجيش المصري بيوم الشهيد، جدلاً واسعاً، حيث قال: "أنا مش عاوز أسيء لحد قبل كده، بس أنا والله العظيم ما لقيت بلد، أنا ملقيتش بلد، أنا لقيت "أي حاجة".. وقالولي خد دي". 

أسباب الجدل هي استمرار الرئيس في التقليل من قيمة مصر، وتقزيمها في عيون شعبها ومحيطها العربي، في سيل من التصريحات التي لا تتوقف في السنوات الأخيرة، تبريراً للإخفاق المستمر على الصعيد الاقتصادي، وصعوبة المعيشة وارتفاع تكاليفها، في ظل الزيادة المستمرة في أسعار كافة السلع والخدمات.

وأعاد العديد من المصريين على منصة إكس نشر وعوده السابقة بتحويل مصر إلى دولة عظمى، وتحسين الأحوال المعيشية للمواطن، ومطالبته للشعب بالصبر سنتين عام 2014، إلى آخر وعوده عام 2019، التي قال فيها: "اصبروا وستروا العجب العجاب في مصر.. بس اصبروا". 

وانتقده آخرون بسبب إغراق البلد في بحر من الديون، تنفيذاً لمشروعات بلا عائد للدخل القومي، وغياب أولويات الإنفاق، وهو ما عبر عنه طارق سلامة، فكتب: "لو الإمكانيات مش كتيرة، ما مبرر الصرف الغير منطقي على مثلاً العاصمة الإدارية، وأكبر قصر رئاسي، وأكبر مجمع قيادة، وأكبر جامع، وأكبر كنيسة، وأعرض كوبري إلخ إلخ. سياساتك دون الدخول في مناقشة جدواها، نتيجتها الوحيدة الملموسة إن المصريين فقدوا ٨٠٪ من ثروتهم اللي أصلاً مكنتش حاجة قوي!!".

وبتذكير وسؤال، كتب يحيى القزاز: "الرئيس السيسي يقسم بالله إنه ما لقاش بلد، لقى أى حاجة، في إشارة إلى استلامه مصر كهنة كما قال سابقا. للتذكرة: 1-أنت من تقدمت للترشح لرئاسة مصر وأثنيت عليها وعلى خيراتها، وكان بإمكانك تركها لكنك ترشحت بعدها مرتين.. 2- كيف كانت ولا حاجة وأنت ما تزال تبيع من خيرها لتسديد ديون اقترضتها؟".

وشارك الحقوقي بهي الدين حسن منشوراً قال فيه: "كل العسكريين اللي حكموا مصر منذ 1952، قالوا بكلمات مختلفة نفس التبرير، ولكن لم يتراجع أي منهم عن التشبث بكرسي الحكم، بل أطاحوا بكل من فكر في الجلوس مكانهم، سواء كان فردا أم حزبا، مدنيا أو عسكريا، أو حتى من اكتفى بانتقادهم بشكل سلمي مهذب، أو حظي بقدر من الشعبية أثارت قلقهم، خربوها".

وأضاف حسن في منشور آخر: ‏"إذا كان السيسي يقصد بقوله "قالولي خد البلد دي"، المجلس الأعلى للقوات المسلحة عندما رشحه رئيساً عام 2014، فبإمكان المجلس أن يصحح موقفه، ويرفع الحرج عن السيسي، قبل أن يتورط في تجديد رئاسته "للبلد دي" الشهر القادم، ويحث كل مصري (عسكري أو مدني)، التقدم للرأي العام ببرنامج إنقاذ للبلد دي".

وعن نتائج 10 سنوات من الحكم، علق المدون وائل عباس: "إنت خدت الولا حاجة، خليتها ولا حاجة مديونة بـ 150 مليار".

بدوره، قال الباحث تقادم الخطيب: "بسيطة خالص، كنت تقدر تقول مش هاخدها/ ما تلزمنيش، ما حدش كتبها على إسمك يعني، إنت لقيت بلد كان سعر الدولار فيها 6 جنيه، بس دمرتها وخربتها ومرمطت بها الأرض، وجعلتها أضحوكة بين الأمم".

المساهمون