السوريون يسخرون من قرار "البعث" منع ضرب طلاب جامعة في اللاذقية

22 فبراير 2022
انقسم المعلقون بين ساخر وغاضب (لؤي بشارة/Getty)
+ الخط -

أثار قرار فرع حزب "البعث العربي الاشتراكي" الحاكم في سورية، في "جامعة تشرين" في مدينة اللاذقية، بالتعميم على أعضائه منع ضرب الطلاب، وتحديد مواعيد محددة للسماح بارتداء (البيجاما)، موجة من السخرية والسخط بين السوريين.

واعتبر الساخرون أن النظام يركز على مواضيع سطحية، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية والأمنية التي يعانون منها، وعجزه عن تأمين الحد الأدنى من الاحتياجات. 

وكان فرع حزب "البعث"، في جامعة تشرين قد أصدر، الأحد الماضي، تعميماً موقعاً من أمينة فرع الحزب، ميرنا أحمد دلالة، نص على أنه يسمح للطلاب في السكن الجامعي الدخول بـ"البيجاما الرياضية" من أبواب السكن الثلاثة "باب سبيرو، وباب الزراعة، وباب الصناعة" من بعد الساعة الثالثة عصراً وحتى الساعة الثامنة مساءً، وللذكور من باب سبيرو والزراعة، وحتى الساعة الحادية عشرة مساء من باب الصناعة" لافتاً إلى أنه "يسمح بتجوال الطلاب بالبيجاما داخل المدينة الجامعية حصراً". 

واللافت في التعميم إشارته إلى أنه "يمنع ضرب الطالب تحت أي ظرف كان، وعند تعذر حل الخلاف إذا حصل يطلب تدخل مدير الحرس الجامعي"، ما يشير إلى أنه كان سابقاً يسمح بضرب الطلاب من قبل مليشيا الحزب المسلحة التي تتخذ لها مقراً داخل الجامعة. 

وكتب المحامي ورئيس "حركة البناء الوطني"، أنس جودة، من دمشق على صفحته في موقع "فيسبوك": "البيجاما وما أدراكم ما البيجاما يا سادة، لأنه بدون ضبط البيجاما وأوقات لبسها وشلحها بتخرب البلاد وبتضيع البوصلة ونذهب إلى الهاوية".

وقال أبوعبدو الشاشاتي ساخراً "في كلام سمعته عن شيخ الكار أبو كاسم المقصدار: لو عرف الناس مدى دقة وقت خلع ولبس البيجاما لتمنوا أن لا تكون هناك بيجامات في الحياة خوفاً من الوقوع في الخطأ المفضي إلى التهلكة، أما القوم الذين عندهم من يدلهم ويعلمهم أمور دنياهم ويضع لهم مواقيت محددة للبس وشلح البيجاما فهم القوم المنتصرون حتماً وستبقى رسالتهم خالدة خلود الزمان. أقول قولي هذا وأستعيذ بما هو آتٍ فما فات فات والحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه". 

وقال الكاتب الصحافي، يامن صابور، عبر صفحته على "فيسبوك": "لقد طبّعتنا السوشال ميديا مع كل ما هو شنيع على نحو مرعب. أن يمرّ خبر ضرب عناصر في الحرس الجامعي لدى جامعة/ثكنة تشرين في اللاذقية لطالب فيها، بسبب اللباس الرياضي الذي يرتديه (أي ما اصطلحنا على تسميته بيجاما، وكأنه رداء نوم)، أن يمرّ خبر كهذا بشكل عادي ويصبح مادة للتندر أو لمجرد كتابة التعليقات الغاضبة والمستنكرة أو الساخرة لهو أمر فادح". 

وأضاف "ومن ثم تكتمل الكارثة حين يصدر قرار عن عطوفة أمينة فرع حزب البعث (بعد أن بلّوا الدستور وشربوا ماءه) بالتفضل والسماح للطلاب بالتجول بالبيجاما في المدينة الجامعية حصراً وفي أوقات محددة أيضاً لأن (الدنيا مش سايبة) وعلى (الطلاب الرقيعين التافهين) ألا يعتقدوا أن الجامعة فالتة، يعيشون فيها أحلى تجارب حياتهم وأن ليس لها من رباط ولا يوجد حزب يشكمهم ويمشيهم على العجين مشية عسكرية (من دون ما يلخبطهوش)".

وتابع "بالطبع تتبدى قمة الرأفة التربوية في القرار حين يمنع ضرب الطلاب وعند أي إشكالٍ مستعصٍ يستدعي عناصر الحرس الجامعي رئيسهم الذي يأتي ويكتفي بشد أذن الطالب المشاغب وتقريعه تقريعاً لطيفاً يذكره فيه بأخلاق الأمم الفاضلة، تتبدى الطامة الكبرى بالطبع حين تأتي (وسائل الإعلام) آخر الأمر وتنقل هذا الكم الهائل من المصائب على أنه مجرد خبر عادي لقرار عادي يصدر في يوم عادي في بلد عادي". 

واعتبرت شيرين حسن أنه "شو هالعار!! معقول هاد قرار لطلاب جامعة؟ ليش ايمت كان في ضرب لطلاب الجامعة؟ شو هالإنحطاط باللجنة يعني مو طالع بإيدكون تصدرو قرارات مفيدة للطلاب". وتساءل ياسين الخليل "ليش كان مسموح ضرب الطلاب... ولماذا يضربون... شو السبب... ومين عم يضربهم... غريب فعلاً". 

المساهمون