السوريون غاضبون من "أقفاص الخبز": النظام ينقل السجون إلى شوارع دمشق

29 أكتوبر 2020
إذلال للمواطنين خلال شراء الخبز في دمشق (تويتر)
+ الخط -

أظهرت صورة انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مواطنين سوريين داخل أقفاص يترقبون فرصة للحصول على الخبز أمام أفران "ابن العميد" في دمشق، ما أثار السخط والغضب حيث اعتبرها المغردون طريقة لإهانة المواطنين وإذلالهم، عدا عن كونها نقلاً للزنازين والمعتقلات إلى شوارع العاصمة.

وصرح مدير مخابز دمشق نائل اسمندر لإذاعة "المدينة إف إم" الموالية للنظام أن "ثقافة الدور غير موجودة في سورية"، وأن "طريقة الأقفاص هي لتنظيم الدور، والفصل بين الرجال والنساء وجنود الجيش".

واعتبر السوريون أنّ الغاية هي إهانة المواطنين في ظل أزمة الخبز التي تشهدها العاصمة دمشق، وباقي الأزمات. 

ومع الانتقادات الواسعة، أزالت محافظة دمشق أمس الأربعاء هذه الأقفاص، مستبدلةً إياها بعلامات على الأرض للفصل بين المواطنين.

ومن بين المعلقين على الصورة الصحافية عالية منصور التي قالت "هذه صورة لتنظيم الدور على الخبز في دمشق، بالواقع هذه صورة سوريا الأسد الحقيقية، الوطن سجن والمواطن بالنسبة للنظام ليس إلا "حيوان" يعيش بالقفص".

وغرد بسام داود على تويتر حيث كتب "لم يرتكبوا أي خطأ، سوى رغبتهم بالعيش.. هكذا يرصُّ السوريين في الأقفاص ليحصلوا على رغيف الخبز!!! *الصورة من أمام مخابز ابن العميد في دمشق".

حسين فضل علق على الصورة موضحاً أن النظام السوري يعالج أزمة الخبز بعقلية أمنية، وقال في تغريدة له على تويتر "صورة أمام أفران ابن العميد في منطقة ركن الدين في دمشق لترتيب الدور والطابور لاستلام حقهم من الخبز. النظام يعالج أزمة رغيف الخبز في مناطق سيطرته بـ"عقلية أمنية" تتمثل بوضع السوريين داخل أقفاص أمام الأفران لـ"تنظيم الدور"، وذلك بعد امتداد الطوابير إلى مئات الأمتار".

وأشار فراس ديبة إلى أن النظام لم يكتف من ثقافة الطوابير لإهانة السوريين، واتجه لسياسة الأقفاص، وكتب على فيسبوك موكدا أن هناك انفجارا قادما سيكون انفجار ثورة جياع "الانفجار الكبير في الداخل السوري قادم لا محالة، أسموها ثورة جياع أو ثورة ذل أو ما شئتم من تسميات، لكنها حين تنفجر لن تكون رومانسية كثورة 2011 ولن تكون مرتهنة لمصالح الآخرين كثورة 2014، ولن يكون أمام عصابة الأسد سوى شعب جائع مُهان يأكل العصابة بأسنانه وأظافره".

أيضا كتب تامر تركماني "صورة أمام أفران ابن العميد في منطقة ركن الدين في دمشق قاموا بوضع المدنيين داخل أقفاص لترتيب الدور والطابور لاستلام حقهم من الخبز… لا أريد التصديق بأن هذا المشهد في سوريا التي دفعنا ثمن الحرية مليون شهيد وربع مليون معتقل!".

المساهمون