السلطات المصرية تعلن إخلاء سبيل والد المدون عبدالله الشريف

13 ديسمبر 2021
الشريف كان قد نشر تسجيلاً صوتياً في حلقته الأخيرة أغضب السلطات (فيسبوك)
+ الخط -

قال المدون والإعلامي المصري المعارض من الخارج عبد الله الشريف، الإثنين، إن السلطات أطلقت سراح والده، وذلك بعد ساعات من إعلان ناشطين مصريين اعتقال قوات الأمن والد الشريف والبالغ من العمر 74 عاماً، إثر اقتحام منزله في محافظة الإسكندرية، رداً على حلقة ابنه الأخيرة عبر قناته في موقع "يوتيوب".

من جهتها، نفت وزارة الداخلية المصرية - على لسان مصدر أمني - القبض على والد الشريف، وأوضحت في بيان مقتضب، مساء الإثنين، إنه تم استدعاء والده، بدعوى فحص بعض التحويلات المالية الواردة إليه من الخارج، والتنبيه عليه بضرورة إحضار المستندات اللازمة لذلك، ثم صرفه (إخلاء سبيله).

وكان الشريف  قد نشر في الحلقة تسجيلاً صوتياً منسوباً لبعض الأشخاص الذين ادعوا عملهم مستشارين في مؤسسة الرئاسة، واتفاقهم فيما بينهم على عقود تخص تنفيذ بعض مشروعات الدولة، مقابل رشى مالية تصل إلى ملايين الجنيهات.

ونفت وزارة الداخلية المصرية صحة التسجيل الصوتي في بيان رسمي، ادعت فيه أنه يستهدف المساس بأمن الوطن، والنيل من مقدراته بترويج الشائعات والأخبار المغلوطة، بغرض إثارة البلبلة في أوساط المواطنين، وتشويه صورة مؤسسات الدولة أمام الرأي العام، في إطار المخططات الإجرامية لبعض الكيانات المعادية للدولة، وعلى رأسها جماعة "الإخوان المسلمين".

وفي مارس/آذار 2020، ألقت قوات الأمن القبض على شقيقي الشريف، وهما عمرو وأحمد الشريف، إثر اقتحام منزلهما من دون سند قانوني بمحافظة الإسكندرية، وتحطيم محتوياته، واقتياد الشقيقين إلى جهة غير معلومة.

وجاء اعتقال الشقيقين بسبب مقطع فيديو نشره الشريف يظهر أحد ضباط الجيش المصري وهو يمثل بجثمان شاب عشريني من أهالي شمال سيناء، قبل أن يُشعل فيه النيران داخل حفرة في الصحراء.

وقال الشريف، آنذاك، إن المتورط في الواقعة هو ضابط صاعقة في الكتيبة رقم 103 بالقوات المسلحة، ويدعى عبد الرحمن. علماً أنه لم يتم تأكيد أو نفي صحة المقطع من الجهات الرسمية المصرية، أو أية جهة أخرى.

وخلال الأعوام الأخيرة، دأبت السلطات المصرية على التنكيل واعتقال أسر المعارضين السياسيين المقيمين بالخارج، من أجل تهديدهم وإجبارهم على السكوت. والأمثلة عديدة على ذلك، وأبرزها علا القرضاوي، ابنة يوسف القرضاوي، وزوجها حسام خلف، اللذين اعتقلا في يوليو/تموز 2017 من دون أن يقترفا أي ذنب، سوى أنها ابنة الداعية الإسلامي المقيم في دولة قطر.

كذلك الحال مع المعتقلين تعسفياً معاذ ومعتصم ومهند مطر، والثلاثة أشقاء الإعلامي المعارض من الخارج معتز مطر، وإسلام ويوسف محمد نجيب، وهما شقيقا المعارضة المقيمة في تركيا غادة نجيب، فضلاً عن خمسة من أقرباء الحقوقي المقيم في الولايات المتحدة محمد سلطان، الذين اعتقلوا عقب قضية رفعها ضد رئيس الوزراء السابق حازم الببلاوي، بتهمة المسؤولية والإشراف على وقائع تعذيبه خلال فترة احتجازه عام 2013.

المساهمون