اعتقلت السلطات الأمنية الإيرانية، فنانتين معدّتين للأفلام الوثائقية، وفق ما ذكر ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي وتصريحات سينمائيين إيرانيين، في وقت لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات يؤكد أو ينفي اعتقالهما.
والفنانتان هما فيروزة خسرواني ومينا كشاورز، اللتان نقلتا إلى سجن إيفين في العاصمة الإيرانية طهران بعد اعتقالهما، وفق وسائل إعلام ناطقة باللغة الفارسية، مع مصادرة جوالاتهما وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بهما. ووفق المعلومات المنشورة، فإن الاعتقال حصل الثلاثاء الماضي.
من جهته، أفاد المخرج محمد رسول أف، في بيان وقّعه العشرات من المتخصصين في صناعة السينما، على حسابه على تطبيق إنستغرام، في وقت متأخر السبت، بأن قوات الأمن قامت ببعض الاعتقالات وصادرت معدات السينما، خلال مداهمات جرت في الأيام الأخيرة. وأدان البيان هذه الأفعال ووصفها بأنها "غير قانونية".
وفي منشور منفصل على إنستغرام، حدد رسول أف اسمي المخرجتين، فيروزة خسرافاني ومينا كيشافارز.
وطالب البيان بالإفراج عن الفنانتين، وانتقد اعتقالهما وما وصفه بـ"تدخّل الأمن في المجال السينمائي"، وقال إن هذا التصرف يضر بالأمن القومي ويتعارض مع الحقوق المنصوص عليها في الدستور.
ومن بين الموقّعين على البيان، المخرجون والممثلون جعفر بناهي، ومحمد رسول أف، وكتايون رياحي، ومريم مقدم، وحميد نعمت الله.
يشار إلى أن المخرجة ومعدة الوثائقيات، فيروزة خسرواني، من مواليد 1971 في طهران، متخرجة من أكاديمية الفنون الجميلة في بريرا Accademia di Belle Arti di Brera في ميلانو بإيطاليا، حاصلة على شهادة الماجستير في الصحافة من إيران. وسبق أن نالت عام 2020 جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل في مهرجان أمسترام للأفلام الوثائقية عن شريطها "التصوير الإشعاعي لعائلة".
أما المخرجة مينا كشاورز فمن مواليد عام 1984 في مدينة شيراز جنوبي إيران، متخرجة من الجامعة الحرة في المدينة نفسها في فرع هندسة الصناعات. بدأت كشاورز مشوارها الفني عام 2004 من خلال كتابة مقالات حول السينما في صحف إصلاحية مثل "شرق" و"اعتماد"، مدشّنة عام 2009 برفقة عدد من معدّي الوثائقيات موقع "السينما الوثائقي" التخصصي.