أعلنت الهيئات التنظيمية الأميركية، اليوم الخميس، أن عمليات الاحتيال عبر فبركة أصوات المكالمات باستخدام الذكاء الاصطناعي غير قانونية.
وقد اكتسبت ظاهرة فبركة الأصوات الاهتمام الشهر الماضي، عندما حثّ صوت مفبرك للرئيس الأميركي جو بايدن المواطنين على عدم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشاير.
وقالت رئيسة لجنة الاتصالات الفيدرالية الأميركية جيسيكا روزنورسيل، في بيان، إن "الجهات الفاعلة السيئة تستخدم الأصوات التي يولدها الذكاء الاصطناعي في مكالمات آلية غير مرغوب فيها لابتزاز أفراد الأسرة الضعفاء، وتقليد المشاهير، وتضليل الناخبين". وأضافت: "سيكون لدى المدعين العامين بالولاية الآن أدوات جديدة للقضاء على عمليات الاحتيال هذه".
وقضت لجنة الاتصالات الفيدرالية بالإجماع بأن الأصوات الناتجة عن فبركة الذكاء الاصطناعي "مصطنعة"، وبالتالي تنتهك قانون حماية المستهلك الهاتفي.
ويعد قانون حماية المستهلك الهاتفي القانون الأساسي الذي تستخدمه لجنة الاتصالات الفيدرالية للحد من المكالمات غير المرغوب فيها، وتقييد مكالمات التسويق عبر الهاتف واستخدام أنظمة الاتصال الآلية.
ويجعل هذا الحكم فبركة الصوت المستخدم في عمليات الاحتيال عبر المكالمات الآلية غير قانوني، ما يسمح بمقاضاة من يقفون وراء هذه العمليات، وفقاً للجنة الاتصالات الفيدرالية.
وقال المنظمون إنه في السابق، كان بإمكان وكالات إنفاذ القانون مقاضاة الأشخاص بسبب نتائج عمليات الاحتيال المرتكب بمساعدة فبركة المكالمات، ولكن ليس المكالمات المفبركة نفسها.
وكان ائتلاف مكون من 26 مدعياً عاماً مِن بين مَن حثّوا لجنة الاتصالات الفيدرالية على تقييد استخدام الأصوات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي في مكالمات التسويق عبر الهاتف.
وقالت المدعية العامة في ولاية بنسلفانيا ميشيل هنري، في رسالة من الائتلاف إلى اللجنة، إن "التكنولوجيا تتقدم وتتوسع، على ما يبدو، كل دقيقة، وعلينا أن نضمن عدم استخدام هذه التطورات الجديدة للاعتداء على المستهلكين أو خداعهم أو التلاعب بهم... لا يمكن استخدام هذه التكنولوجيا الجديدة كثغرة لمهاجمة المستهلكين بالمكالمات غير القانونية".