السعودية تطرد صحافيين إيرانيين في بعثة الحج

29 مايو 2024
آلاف المسلمين في المسجد الحرام قبل بدء مراسم الحج، 29 إبريل 2024 (محمد العلول/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- طردت السعودية ستة صحافيين إيرانيين كانوا يغطون الحج، دون توضيح الأسباب، بعد اعتقالهم أثناء تسجيل في المسجد النبوي وإجراء تحقيق معهم.
- استقبال الصحافيين في طهران بواسطة رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، مع التأكيد على متابعة المسألة قانونيًا، في ظل غياب تفسيرات رسمية للحادثة.
- تأتي هذه الحادثة بعد تحسن العلاقات بين إيران والسعودية، بوساطة صينية في مارس 2023، مما أنهى قطيعة دامت سبع سنوات وأعاد فتح السفارات وتبادل السفراء.

طردت المملكة العربية السعودية، الليلة الماضية، ستة صحافيين إيرانيين كانوا ضمن الفريق الإعلامي المرافق لبعثة الحج الإيرانية، من دون إبداء الأسباب وراء ذلك، وفقاً لما نقلته مواقع إخبارية إيرانية.

وأوردت وكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أن الشرطة السعودية اعتقلت الصحافيين الإيرانيين في 21 مايو/أيار الحالي، وهم مراسلون ومنتجو وثائقيات، وذلك في أثناء تسجيل تلاوة القرآن الكريم في المسجد النبوي. وأضافت الوكالة أن الشرطة السعودية أجرت تحقيقاً معهم استمر ساعات، ثم من دون ذكر الأسباب نقلتهم إلى مقر الشرطة المركزي في المدينة المنورة، ولفتت إلى أن طردهم حصل فيما كانت جهود وزارة الخارجية الإيرانية وممثلية الولي الفقيه لشؤون الحج وسفير إيران في السعودية علي رضا عنايتي مستمرة لإطلاق سراحهم.

ولم تذكر وسائل الإعلام والجهات الحكومية في إيران والسعودية الأسباب التي دفعت الرياض إلى طرد هؤلاء الصحافيين الإيرانيين.

واستقبل رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية بيمان جبلي، اليوم الأربعاء، الصحافيين الستة في مطار طهران الدولي، وقال لقناة الخبر الإيرانية إنه ليس على علم بسبب اعتقال هؤلاء وإعادتهم إلى إيران، مشيراً إلى أن المؤسسة ستتابع المسألة قانونياً.

يُذكر أن إيران والسعودية توصلتا في العاشر من مارس/ آذار 2023، بوساطة الصين، إلى اتفاق أنهى القطيعة التي استمرت سبع سنوات. وأعقبته إعادة فتح السفارات وتبادل السفراء وزيارات دبلوماسية. ونجحت الصين، من خلال جمع الطرفين على طاولة حوار واحدة مثمرة أفضت خلال أيام إلى استئناف العلاقات الثنائية، في ما أخفق فيه الوسطاء الآخرون، أي العراق ثم سلطنة عمان. وكانت بغداد قد احتضنت منذ إبريل/نيسان 2021 خمس جولات حوار بين الطرفين، لكنها لم تؤد إلى تحقيق نتيجة لعودة العلاقات بين طهران والرياض إلى سابق عهدها، ما يعني أن بكين بحكم علاقاتها القوية مع الطرفين، استخدمت نفوذها وثقتها لدفعهما نحو اتفاق لاستئناف العلاقات.

وقد مرت العلاقات بين البلدين بمراحل تاريخية مختلفة، تشوبها توترات واضطرابات، وتحسن وتقارب لفترات لم تستمر طويلاً. ويعود قطع السعودية علاقاتها مع إيران للعام 2016 بعد هجوم متظاهرين إيرانيين على سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد احتجاجاً على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.

المساهمون