الذكاء الاصطناعي لـ"أوبن إيه آي" قد يُستخدم عسكرياً بعد تعديل جديد

14 يناير 2024
تظهر المؤسسات العسكرية اهتماماً بالذكاء الاصطناعي (Getty)
+ الخط -

عدّلت شركة الذكاء الاصطناعي أوبن إيه آي صفحة سياسات الاستخدام الخاصة بها، التي كانت تنص صراحةً على حظر استخدام تقنيتها للأغراض العسكرية والحربية.

وحُذف سطر الحظر، بحسب ما لاحظ موقع ذي إنترسبت، بعد تحديث أجرته الشركة في 10 يناير/كانون الثاني.

ولا تزال الشركة تحظر استخدام الذكاء الاصطناعي لأي شيء يمكن أن يسبب الضرر، وتحذّر من استخدام خدماتها "لتطوير الأسلحة أو استخدامها". ومع ذلك أزالت الشركة العبارات المتعلقة بـ"الجيش والحرب".

ويأتي هذا التغيير في الصياغة في الوقت الذي تظهر فيه المؤسسات العسكرية حول العالم اهتماماً باستخدام الذكاء الاصطناعي، يقول موقع إنغادجت التقني. 

الاحتلال يستخدم الذكاء الاصطناعي لقتل المدنيين

"بالنظر إلى استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في استهداف المدنيين في غزة، إنها لحظة ملحوظة أن يتخذ قرار بإزالة كلمتي "عسكرية وحربية" من سياسة الاستخدام المسموح بها في أوبن إيه آي"، تقول المسؤولة الإدارية لمنظمة "الذكاء الاصطناعي الآن"، سارة مايرز ويست.

وزوّد الاحتلال روبوتاته بمنظومة تسمى "الذئب الأحمر"، وهو أحدث نظام يعمل من خلال مسح وجوه الفلسطينيين والتعرف إلى هوياتهم من خلال بصمة الوجه.

وكافة الأسلحة والذخائر التي نشرها الاحتلال على حدود غزة من الرشاشات الثقيلة، إلى الصواريخ الموجهة عالية الدقة "سبايك"، وحتى قذائف المدفعية، وقذائف الهاون الموجهة بنظام GBS وأنظمة القبة الحديدية الاعتراضية، جرى ربطها بأنظمة الذكاء الاصطناعي.

وكانت الإشارة الصريحة للجيش والحرب في قائمة الاستخدامات المحظورة تشير إلى أن "أوبن إيه آي" لا يمكنها العمل مع الوكالات الحكومية مثل وزارة الدفاع، التي تقدم عادةً صفقات مربحة للمتعاقدين.

وفي الوقت الحالي، لا يوجد لدى الشركة منتج يمكن أن يقتل أو يسبب ضرراً جسدياً لأي شخص بشكل مباشر. ولكن كما يقول "ذي إنترسبت"، يمكن استخدام تقنيتها في مهام مثل كتابة التعليمات البرمجية ومعالجة أوامر الشراء لأشياء يمكن استخدامها لقتل الناس.

وقال المتحدث باسم "أوبن إيه آي" إن الشركة "تهدف إلى إنشاء مجموعة من المبادئ العالمية التي يسهل تذكرها وتطبيقها، خاصة وأن أدواتنا تُستخدم الآن عالمياً من قبل المستخدمين العاديين".

وأوضح أن "مبدأً مثل 'لا تؤذِ الآخرين' واسع النطاق ولكن يسهل فهمه وذو صلة في سياقات عدة"، مضيفاً أن "أوبن إيه آي" "استشهدت على وجه التحديد بالأسلحة وإصابات الآخرين كأمثلة واضحة".

ومع ذلك، رفض المتحدث توضيح ما إذا كان حظر استخدام التكنولوجيا "لإيذاء" الآخرين يشمل جميع أنواع الاستخدام العسكري خارج نطاق تطوير الأسلحة.

المساهمون