الذكاء الاصطناعي التوليدي يصل إلى أجهزة التلفزيون

09 يناير 2025
يُضاف الذكاء الاصطناعي إلى جهاز التحكّم عن بعد (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تشهد أجهزة التلفزيون تطورًا بفضل دمج الذكاء الاصطناعي، حيث تسعى شركات مثل "إل جي" و"تي سي إل" و"سامسونغ" لتحويلها إلى منصات تفاعلية تتفاعل مع المستخدمين والأجهزة المنزلية.
- تتعاون شركات كبرى مثل "إل جي" و"مايكروسوفت" و"غوغل" لتطوير مساعدات ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مما يعزز تجربة المستخدم ويدمج الذكاء الاصطناعي في المنازل والسيارات والفنادق.
- تقدم "سامسونغ" مشروع "الذكاء الاصطناعي للجميع" عبر "فيجن إيه آي"، مما يتيح ميزات مثل التعرف على الطعام وتحليل الفيديو، معززةً التفاعل البديهي مع المستخدمين.

ستصبح أجهزة التلفزيون أكثر من مجرد شاشات عالية التقنية، بحسب مصنّعيها الذين يسلّطون الضوء على إمكاناتها في الحياة اليومية للمستخدمين، إذ ستؤدي البرامج المُساعدة القائمة على الذكاء الاصطناعي دوراً متزايد الأهمية فيها. وتظهر النماذج الجديدة، وهي من أبرز المعروضات في معرض لاس فيغاس للإلكترونيات CES، الذي انطلق الثلاثاء، تطوراً في القدرات لناحية الذكاء الاصطناعي، أحياناً مع مساعدة "غوغل" أو "مايكروسوفت". ومن خلال دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في الشاشات، تأمل الشركات بتحويلها إلى أجهزة قادرة على التفاعل مع البشر ومع الأغراض الأخرى المتصلة في المنزل.

وأطلقت ثورة الذكاء الاصطناعي التوليدي مع نجاح برنامج ChatGPT في نهاية عام 2022، سباقاً محموماً على المساعدين القائمين على الذكاء الاصطناعي بين شركات التكنولوجيا الكبرى، التي تُطلق بوتيرة سريعة أدوات قادرة على كتابة رسائل والإجابة عن أسئلة وتوليد صور، وها هي القدرات تصل إلى أجهزة التلفزيون.

أمثلة عدة على الذكاء الاصطناعي في جهاز التلفزيون

روّجت شركة إل جي الكورية الجنوبية لـ"الذكاء العاطفي"، الذي من شأنه جعل الأجهزة المنزلية حريصة على الأشخاص عن طريق مراقبة نوعية نومهم أو التأكد من عدم نسيانهم مثلاً مظلتهم عندما يكون الطقس ممطراً. وعرض الرئيس التنفيذي لـ"إل جي" وليام تشو المساعد الرقمي لـ"إل جي" الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي وأجهزة الاستشعار في الأجهزة لفهم ما يفعله الأشخاص، وتنسيق عمل الأجهزة المُستخدمة في الحياة اليومية لتوفير استجابات مناسبة للوضع القائم.

وأعلنت "إل جي" عن شراكة مع "مايكروسوفت" لاستخدام "كوبايلت"، المساعد القائم على الذكاء الاصطناعي للشركة التكنولوجية الكبرى، في منتجاتها الإلكترونية الاستهلاكية. وأوضحت "إل جي" و"مايكروسوفت" أنهما تعملان على أدوات قائمة على الذكاء الاصطناعي للمنازل والسيارات والفنادق و"المساحات" الأخرى، وتخططان لتطوير بعض المنتجات التي لا تقتصر مهمتها على فهم الزبائن والتفاعل معهم فحسب، بل تتنبأ أيضاً باحتياجاتهم.

وأعلنت شركة تي سي إل الصينية المصنّعة لأجهزة التلفزيون عن مجموعة جديدة من أجهزة التلفزيون المتطورة بسعر يبدأ من 800 دولار، بالإضافة إلى شراكة مع "غوغل" لدمج المساعد القائم على الذكاء الاصطناعي جيميناي في نماذج معينة. وقالت نائبة رئيس "غوغل" شاليني جوفيل باي، في مؤتمر صحافي لـ"تي سي إل"، إنه "مع جيميناي والمكونات الجديدة مثل جهاز الاستشعار من قرب والميكروفونات طويلة المدى، سنكون قادرين على إضافة استخدامات جديدة، حتى يصبح غوغل تي في قادراً على مساعدة مالكه عندما يحتاج إلى ذلك".

وهذا الهدف مشابه للذي تسعى إليه شركة سامسونغ الكورية الجنوبية ومشروعها الذي يحمل عنوان "الذكاء الاصطناعي للجميع"، الذي يرمي إلى جعل الذكاء الاصطناعي حاضراً في كل جانب من الحياة اليومية. وتمتلك "سامسونغ" علامتها التجارية "فيجن إيه آي" الخاصة بها، التي تدمج الذكاء الاصطناعي في أجهزة التلفزيون. وسواء في أجهزة "إل جي" أو "سامسونغ"، يوجد زر ذكاء اصطناعي جديد على جهاز التحكم للوصول إلى ميزات الذكاء الاصطناعي، مثل التعرف إلى الطعام على الشاشة، أو ميزات أمان المنزل بالذكاء الاصطناعي، التي تحلّل مقاطع الفيديو التي التقطتها الكاميرات الذكية.

وأكّدت "سامسونغ" أن أجهزتها، بدءاً من الإكسسوارات المجهزة بأجهزة استشعار وصولاً إلى أجهزة التلفزيون، تضع الذكاء الاصطناعي "في خدمة" المستخدمين، من خلال تفاعلات بديهية وتعاونية مع التكنولوجيا. وقال مدير الفرع الأميركي لـ"سامسونغ إلكترونكس" جوناثان غابريو إنه "عصر الذكاء الاصطناعي المنزلي".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون