نفت الحكومة المجرية، يوم أمس الاثنين، استخدام أجهزتها الأمنية برنامج التجسس "بيغاسوس" لتعقب هواتف صحافيين وناشطين وسياسيين، رداً على تحقيق نشرته الأحد وسائل إعلام عالمية، إذ قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، في مؤتمر صحافي، إن "المدير العام (للاستخبارات) أبلغني أنه لم يحصل أي تعاون مع الاستخبارات الاسرائيلية" على هذا الصعيد.
كان "مشروع بيغاسوس" قد كشف الأحد أن حكومة أوربان استخدمت تقنية "بيغاسوس" التي طورتها المجموعة الإسرائيلية "أن إس أو" في استهداف الدائرة الخاصة بأحد آخر مالكي وسائل الإعلام المستقلة المتبقية في البلاد، وما لا يقل عن 10 محامين وسياسي معارض وخمسة صحافيين.
وأكد موظف سابق في "أن إس أو غروب"، لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية، أن المجر كانت من بين عملاء الشركة الإسرائيلية. ويبدو أن المجر استحوذت على "بيغاسوس" في أعقاب زيارة أجراها إلى البلاد عام 2017 قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها بنيامين نتنياهو، وهو حليف أوربان المقرب. نفت "أن إس أو غروب" أنها تتخذ أي توجيه من الحكومة الإسرائيلية عند اختيار عملائها.
منذ أن أصبح أوربان رئيساً للوزراء عام 2010، تراجعت المجر من المرتبة 23 إلى المرتبة 92 في مؤشر حرية الصحافة العالمي الذي تعده منظمة "مراسلون بلا حدود". في وقت سابق من يوليو/ تموز الحالي، وضعت منظمة "مراسلون بلا حدود" أوربان على قائمة "أعداء حرية الصحافة"، وهي المرة الأولى التي يظهر فيها زعيم من الاتحاد الأوروبي ضمن القائمة.
وجاء في بيان "مراسلون بلا حدود": "بينما استُهدفت وسائل الإعلام الأجنبية بحملة ترهيبية، واصل نظام فيكتور أوربان فرض الرقابة على المنابر الإعلامية المستقلة" مثل موقع "إندكس" الذي استقال صحافيوه كلهم تقريباً، بعد انتقال ملكيته إلى مقربين من رئيس الوزراء، أو إذاعة "كلوبراديو" التي سُحبت منها رخصة البث لـ"أسباب إدارية تافهة".