الجزائر تعلّق على منعها صحافيين مغاربة من تغطية القمة العربية

01 نوفمبر 2022
تنعقد قمة جامعة الدول العربية في الجزائر اليوم الثلاثاء (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -

أكدت السلطات الجزائرية أن الوفد الإعلامي المغربي الذي وصل قبل يومين إلى البلاد، لتغطية القمة العربية، لم يقدم طلباً للحصول على الاعتماد في الآجال المحددة، في ردّها على بيان النقابة الوطنية للصحافة المغربية.

وأوضحت وزارة الاتصال الجزائرية في بيان لها، اليوم، أن تغطية فعاليات القمة العربية المقررة يومي الثلاثاء والأربعاء في الجزائر "تتم وفق الأطر والتنظيمات المعمول بها، بما فيها الإجراءات الخاصة بالاعتماد والملزمة لجميع الإعلاميين الجزائريين والأجانب على حد سواء وبدون أي تمييز أو استثناء وفي الآجال المحددة".

وأضاف البيان نفسه أن "بعض الردود بشأن تصريح منسوب لنقابة الصحافة في المغرب، بخصوص عدد من صحافيي هذا البلد الذين حلوا بالجزائر بدافع تغطية فعاليات القمة العربية، يجانب الحقيقة ولا يحتكم للموضوعية، كون السعي لتغطية حدث إقليمي بهذا الحجم من دون الحصول على اعتماد مسبق أمر يخلو من المصداقية ويدعو للتساؤل والاستغراب".

واعتبرت وزارة الاتصال الجزائرية أن "هذه المغالطة تعد الثانية من نوعها، بعد تلك التي سجلت خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط في وهران خلال يونيو/حزيران، والتي، ككل مرة لا تعدو كونها محاولة فاشلة للتشويش على ما يتحقق في الميدان بشهادة الجميع، لا سيما وأن الصحافة الدولية المعتمدة لتغطية أشغال القمة العربية في الجزائر قد أشادت بالمستوى الرفيع لظروف العمل الإعلامي والوسائل المتاحة للقيام بهذه المهمة النبيلة".

وكانت وزارة الاتصال الجزائرية ترد على بيان النقابة الوطنية للصحافة المغربية الذي نشر الإثنين، وجاء فيه أن السلطات الجزائرية "تستمر في نهج أساليبها العدوانية تجاه الصحافة المغربية، والتي أضحت بمثابة تقليد يتكرر حين احتضان الجزائر لأي ملتقى ذي صبغة دولية أو إقليمية أو قارية، مما يبين عداءها لحرية الرأي والتعبير، ولحق المواطنين وشعوب المنطقة في المعلومة، وإمعانها في الوقوف ضد كل ما من شأنه تجسير الهوة بين الدول والشعوب المغاربية أساساً".

وقالت النقابة إن صحافيين يعملون في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية "تعرضوا لاستفزازات ممنهجة في مطار هواري بومدين في العاصمة الجزائرية، بحيث تم احتجازهم لمدة تجاوزت الست ساعات، فور وصولهم. وترافق هذا الاحتجاز المدان مع التحقيق الأمني، قبل السماح لهم بدخول التراب الجزائري، باعتبارهم أفرادا عاديين فقط، مجردين من هويتهم المهنية التي على أساسها ذهبوا إلى الجزائر، من أجل تغطية أشغال القمة العربية".

المساهمون