التكنولوجيا تتصدّى لهجمات أسماك القرش

12 يوليو 2022
ابتكر جهاز يطرد القروش (ستيفان فرينك/Getty)
+ الخط -

خلال الشهر الحالي، قتلت امرأتان في هجوم لسمكة قرش في مصر، ثم أعلنت الحكومة المصرية حينها عن إغلاق جزء من ساحل البحر الأحمر، كما حظرت الأنشطة المائية كالغوص وركوب الأمواج وغيرها. كما حظر إبحار قوارب الصيد من المياه قبالة الغردقة.

تعد هجمات أسماك القرش نادرة نسبياً في ساحل البحر الأحمر في مصر في السنوات الأخيرة. إلّا أنه في 2020، فقد صبي أوكراني ذراعه وفقد مرشد سياحي مصري ساقه بهجوم سمكة قرش. وعام 2010 تسببت سلسلة من هجمات أسماك القرش في مقتل سائح أوروبي وإصابة آخرين قبالة شرم الشيخ في شبه جزيرة سيناء.

تعد منتجعات البحر الأحمر في مصر، ومنها الغردقة وشرم الشيخ، مصدر جذب للغواصين بسبب الشعاب المرجانية وغناها بالأسماك الملونة المتباينة. وسعت السلطات في السنوات الأخيرة إلى إحياء قطاع السياحة الحيوي الذي عانى من سنوات من عدم الاستقرار، وأخيراً من جائحة فيروس كورونا والحرب في أوكرانيا.

ولكن، هل يمكن أن تساهم التقنيات المتطورة تقنياً في الحماية من هذه الهجمات حول العالم؟ يبدو أن الجواب نعم. الجهاز الأسترالي "شارك ستوبر" SharkStopper مثلاً يمكن ارتداؤه، ويستخدم تقنية الصوت لصد أسماك القرش، إذ يصدر ترددات صوتية تطرد أسماك القرش، لكنه لا يؤذيها، وهو يشتغل تلقائياً، ويتوقف عن طريق أجهزة الاستشعار التي يضمها.

و"كليفر بوي" Clever Buoy، منصة مراقبة بحرية تستخدم تقنية السونار مع برنامج متقدم لكشف الأشكال المختلفة للحياة البحرية الكبيرة، وتنقل هذه البيانات إلى رجال الإنقاذ دقيقة بدقيقة. ويمكن أن تعمل "كليفر بوي" بشكل مستدام في ظروف المحيطات المفتوحة على مدار اليوم والسنة ومراقبة الحياة البحرية والظروف البيئية بشكل مستقل. وإلى جانب الطائرات المسيرة، تعدّ هذه المنصة أداة مهمة في منع هجمات سمك القرش.

كما ابتُكرت بدلات غطس باستخدام قماش قادر على تحمل هجمات أسماك القرش الحية، وهي مصنوعة من ألياف البولي إيثيلين عالية الوزن الجزيئي، بحيث يمتلك القماش نسبة قوة إلى وزن أكبر من 8 إلى 15 مرة من الفولاذ. ويمكن للبدلات أن تصمد أمام القوة الكبيرة لعضة سمك القرش، ويمكن أن تمنع فقدان الدم الكارثي وفقدان الأطراف التي تسبب الموت بعد هجمات هذه الكائنات.

هناك أيضاً درع القرش، وهو جهاز يسمح بإخراج نبضة كهرومغناطيسية لردع أسماك القرش. وكانت الحكومة الفيدرالية الأسترالية قد كلفت معهد المحيطات في جامعة أستراليا الغربية، قبل سنوات، باختبار مختلف أنواع التقنيات التي تهدف إلى ردع القروش.

المساهمون