أثناء التعافي من المرض الذي يتسبب به فيروس كورونا، أو كوفيد 19، قد يعاني الجسم من بعض المضاعفات، نتيجة الأضرار التي لحقت به من فقدان الطاقة وخسارة كتلة العضلات وقلة الشهية. وفي ما يلي، بعض الأطعمة التي يجب تضمينها في النظام الغذائي، خلال فترة التعافي من كوفيد 19.
الأطعمة الغنية بالبروتين
أثناء المرض، يحدث فقدان في كتلة العضلات التي تحتاج إلى تجديد. وتعد إضافة البروتين إلى كلّ وجبة أمراً بالغ الأهمية لإعادة بناء العضلات وإصلاح تلف الخلايا الناجم عن فيروس كورونا، ما يعزز المناعة بشكل أكبر. ومن مصادر البروتينات، الدجاج والبيض والأسماك ومنتجات الألبان، والبقوليات، والمكسرات، والبذور. ومن الجدير بالذكر، أن تناول البروتينات كلها في وجبة واحدة لن يكون مفيداً؛ لأنّ الجسم ربما لا يكون قادراً على الاستفادة من كمية كبيرة دفعة واحدة، لذلك ينصح بتقسيم كميات البروتين المتناولة. فعلى سبيل المثال: يتم تناول بيضة على الإفطار، وشوربة البقوليات في وجبة الغداء، ولحم الدجاج أو حبوب الصويا على العشاء. وبالنسبة للوجبات الخفيفة، من الممكن تناول مزيج من الكربوهيدرات والبروتينات، مثل الجبن مع الفواكه، والفواكه المجففة مع المكسرات.
استهلاك مزيد من السوائل
تلعب السوائل دوراً مهماً جداً في ترطيب الجسم وتمكينه من الاستفادة من المعادن والفيتامينات وطرد السموم من الجسم. وتساعد مستويات الترطيب الكافية في الحفاظ على سلامة الغشاء المخاطي وتقليل تهيج الأنف، كما تساعد الرطوبة أيضاً في التئام الأغشية المصابة حتى لا تدخل البكتيريا الإضافية إلى الجسم. ولهذا يجب على المرء أن يتناول المزيد من السوائل، مثل الماء وماء جوز الهند والعصائر الطازجة للتعافي بوتيرة أسرع.
الزنك أساسي
الزنك من المعادن المهمة المسؤولة عن عدد من الوظائف في الجسم، ويساعد على تحفيز نشاط ما لا يقل عن 100 إنزيم مختلف. وهو ضروري لتكوين الحمض النووي ونمو الخلايا وبناء البروتينات وشفاء الأنسجة التالفة، ويدعم وظيفة الجهاز المناعي الصحي من خلال السيطرة على الاستجابات المناعية، وتنظيمها ومهاجمة الخلايا المصابة. لذلك، من المهم تضمين أطعمة، مثل بذور اليقطين والكاجو والحمص والأسماك في النظام الغذائي، لأنها غنية بالزنك. يتميز الزنك أيضاً بخصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات والمضادة للفيروسات، التي يمكن أن تقلل من قدرة الفيروس على التكاثر أو التسبب في العدوى الشديدة.
فيتامين سي
يعتبر فيتامين سي (ج) المعروف باسم حمض الأسكوربيك أحد مضادات الأكسدة القوية الخاصة بصحة الرئة، والمسؤولة عن نظام مناعي قوي يكافح الجزيئات الضارة، ويحفز إنتاج خلايا الدم البيضاء المعروفة بالخلايا الليمفاوية التي تقوم بالدفاع عن الجسم من الفيروسات. وهو فيتامين قابل للذوبان في الماء، ويوجد في الليمون والبرتقال والجوافة والكيوي والفراولة والبابايا والخضروات ذات الأوراق الداكنة والبروكولي.
فيتامين دي
يلعب فيتامين دي دوراً مهماً في تنظيم وامتصاص المعادن المهمة، مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفات في الجسم، وهو المسؤول عن تسهيل نمو وتطور العظام والأسنان، فضلاً عن تحسين المقاومة ضد هشاشة العظام وآلام المفاصل والظهر والعضلات.
يعتبر فيتامين دي أساسياً في تعزيز جهاز المناعة، فقد أشارت دراسة نشرت في مجلة "نايتشر" Nature إلى أنّ إضافة فيتامين دي إلى بروتوكولات علاج كوفيد 19، أدى إلى تحسين النتائج وتعافي المصابين. لذلك، فتضمين الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين ضمن النظام الغذائي اليومي، مثل الكبد والسلمون وصفار البيض واللبن والحليب، يمكن أن تكون مهمة أثناء التعافي من كوفيد 19. ومن المهم أيضاً التعرض للشمس لمدة 20 إلى 30 دقيقة يومياً.
مضادات طبيعية
هناك بعض الأطعمة التي تحتوي على مركبات فعالة، معروفة بخصائصها المضادة للفيروسات والبكتيريا والمضادة للالتهابات، والتي تساعد في القضاء على بعض الفيروسات، ويتم استهلاكها بشكل طبيعي في الشتاء لدرء البرد والسعال، مثل الزنجبيل والفلفل الأسود والقرنفل والثوم والكركم.