التئام شمل فرقة "آبا" للمرة الأولى منذ 40 عاماً: ألبوم جديد وحفل رقمي

03 سبتمبر 2021
الألبوم الجديد سيطرح في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل (أولي لينديبورغ/Getty)
+ الخط -

كشف أعضاء فرقة "آبّا" ABBA السويدية الشهيرة، أمس الخميس، عن ألبوم جديد سيصدرونه هو الأول منذ نحو 40 عاماً لهؤلاء المغنين الذين تجاوزت أعمارهم اليوم السبعين، وعن جولة لهم من خلال صورهم التجسيمية ثلاثية الأبعاد (هولوغرام) التي أطلقوا عليها تسمية "آباتار" (نسبة إلى الصور الرمزية أفاتار).

ويجسد هذا الإعلان العودة الموعودة منذ سنوات والمنتظرة من جمهور الفرقة التي انفرط عقدها عام 1982، بعدما حققت نجاحاً هائلاً خلال السبعينيات، بفضل أغنياتها الضاربة على غرار "غيمي!غيمي!غيمي! (ايه مان آفتر ميدنايت)" و"دانسينغ كوين" و"واترلو" و"ماني، ماني، ماني".

وخلال نشاط لمحبي الفرقة نقل مباشرة عبر الإنترنت، من استوكهولم ولندن وبرلين ونيويورك، عُرضت أغنية من الألبوم الجديد عنوانها "آي ستيل هاف فيث إن يو" (لا أزال أؤمن بك). وتضمن فيديو الأغنية صوراً أرشيفية للأعضاء الأربعة في الفرقة، المؤلّف اسمها من الأحرف الأولى من اسم كلّ فرد، أنييتا فالتسكوغ (71 عاما) وبيورن أولفاوس (76 عاما) وبيني أندرسون (74 عاما) وأني-فريد لينغستاد (75 عاماً).

وقال بيورن أولفاوس وبيني أندرسون من لندن "لدينا ألبوم جديد" سيُطرح في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل"، وسيتضمن 10 أغنيات. وأضاف أولفاوس مازحاً "يجب عدم ترك 40 عاماً تمر بين ألبوم وآخر"، موضحاً أن الجديد يتضمن "مزيجاً من أعمال (الفرقة) وأغنية ميلادية".

كذلك تطلق الفرقة في المناسبة عرضاً مسرحياً جديداً يبدأ في مايو/أيار المقبل، في مسرح يتّسع لثلاثة آلاف شخص جُهّز خصيصا لهذا الغرض شرق لندن. ويتضمن العرض 22 أغنية تؤديها على مدى ساعة ونصف ساعة صور تجسيمية للمغنين الأربعة في شبابهم.

في إبريل/نيسان 2018، أعلنت الفرقة السابقة أنها عادت إلى الاستوديو للمرة الأولى منذ أربعة عقود. وسُجّلت يومها أغنيتان هما "آي ستيل هاف فايث إن يو" و"دونت شات مي داون".

وقال بيتي أندرسون، في حديث عبر تلفزيون "إس في تي" السويدي الحكومي: "كانت لدينا هاتان الأغنيتان، وبدا لنا ذلك خفيفاً، فقلنا لأنفسنا: لماذا لا نسجل بضع أغنيات إضافية؟ وهذا ما فعلناه، وكان ذلك جيداً، فأكملنا وسجلنا ألبوماً كاملاً".

لكنها ما انفكّت ترجئ موعد الكشف عن الأعمال الجديدة، ثم أتت الأزمة الصحية لتعقّد الأمور.

ورأى الخبير في شؤون المجموعة السويدي، كارل ماغنوس بالم، أن خيار استخدام صور رمزية رقمية للعرض أخّر عودة فرقة البوب الشهيرة. وشرح لوكالة "فرانس برس" أن أعضاء الفرقة "واجهوا مشاكل مع التكنولوجيا، ولم تحصل الأمور فعلياً كما كانوا يأملون". وأضاف "أصبحوا جاهزين للانطلاق قبل نحو عام، لكنّ الجائحة" حلّت.

ومنذ انفصال الفرقة، بعد طلاق فالستكوغ وأولفاوس من جهة وأندرسون ولينغستاد من جهة أخرى، خاض الفنانون مسيرات انفرادية كانت نشطة نسبياً، لكنهم حرصوا على البقاء بعيداً من الأضواء.

كانوا قد التقوا أواخر الستينيات، وحقّقوا نجاحاً عالمياً بعد فوزهم بمسابقة "يوروفيجن" سنة 1974 مع أغنية "ووترلو"، وبيعت عشرات ملايين النسخ من أسطواناتهم.

ولم تصدر "آبا"، منذ آخر ألبوم لها في الاستوديو سنة 1981 وانفصالها سنة 1982، أي عمل جديد.

لكن الشعلة لم تنطفئ يوما، فمجموعة "آبا غولد"، المؤلفة من أفضل أغنيات الفرقة التي صدرت سنة 1992، باتت من الألبومات الأكثر مبيعاً في العالم. وجذب الاستعراض الموسيقي "ماما ميا" والأفلام المشتقّة منه جيلاً جديداً من المعجبين لم يكن قد أبصر النور في ذروة شهرة الفرقة في السبعينيات.

وأصبحت "آبا غولد"، في يوليو/تموز، أول أسطوانة تبقى ألف أسبوع في قوائم الأعمال الموسيقية الأكثر مبيعاً في بريطانيا.

(فرانس برس)

المساهمون