البراءة لثلاثة صحافيين جزائريين اتهموا بالقذف بسبب مقال عن كورونا

07 ديسمبر 2021
اتُهمت السلطات الجزائرية باستغلال الوباء لقمع الصحافيين (مصعب رويبي/ الأناضول)
+ الخط -

أعلن القضاء الجزائري، اليوم الثلاثاء، براءة ثلاثة صحافيين كانوا يعملون في صحيفة "الصوت الآخر"، بعدما لوحقوا بتهمة القذف منذ العام الماضي، بسبب مقال عن "أخطاء معهد باستور للتحاليل الطبية"، المتعلقة بنتائج تشخيص حالات الاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا.

صحيفة "الصوت الآخر" كانت ملكاً لوزير التجارة السابق محجوب بدة الذي أوقف في قضايا فساد، وعُلّق نشرها العام الماضي، بعد حرمانها من الإشهار (الإعلانات) العمومي.

وأصدر مجلس قضاء الجزائر اليوم حكماً ببراءة المدير العام السابق للصحيفة محمد عماري، ومسؤول النشر رفيق موهوب، والصحافية مريم شرفي، بعدما كان القضاء قد لاحقهم بتهمة القذف ونشر معلومات مضللة هدفها إثارة البلبلة، على خلفية تقرير نشر في بداية تفشي وباء "كوفيد-19"، في مارس/ آذار الماضي.

تناول التقرير المذكور وجود شكوك في المؤشرات والأرقام المتعلقة بنتائج تشخيص حالات الاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا، الصادرة عن "معهد باستور للتحاليل الطبية"، واعتبر قذفاً في حق السلطات الصحية الرسمية وإثارة للفوضى، على الرغم من اعتماده على تقرير لنائب جزائري.

يذكر أن ملاحقة عماري وموهوب وشرفي أثارت استياء في الوسط الصحافي الجزائري الذي يشكو تزايد القيود والتضييقات. وكانت منظمة "مراسلون بلا حدود" قد اتهمت السلطات الجزائرية، في مارس/آذار 2020، بتوظيف الوباء "لتصفية حساباته مع الصحافة الحرة والمستقلة"، إثر اعتقال مراسلها خالد درارني الذي أفرج عنه في فبراير/ شباط الماضي.

المساهمون