31 مارس 2022
+ الخط -

تراجع الحديث عن الرموز غير القابلة للاستبدال NFT (إن إف تي) والواقع الافتراضي "ميتافيرس" في الإنترنت خلال الفترة الأخيرة، فهل هذا مؤشر على التخلي عن هاتين الطفرتين؟

فعلى الرغم من الزيادة الأولية في استخدام هاتين الكلمتين الرنانتين، يبدو أن الاهتمام بكلا المفهومين آخذ في التراجع بشكل حاد، بحسب ما رصدته مجلة "فوربس"

وبلغ استخدام مصطلح "ميتافيرس" ذروته عندما غيرت شركة التكنولوجيا والإنترنت "فيسبوك" اسمها إلى "ميتا" مبشِّرةً بعهد جديد من الإنترنت. لكن بحسب ما رصدته المجلة في نتائج البحث في "غوغل"، شهد المصطلح انخفاضاً في أهميته لأن "فيسبوك" لم تقدم رؤية متماسكة للمفهوم، ولم يقدم أي من منافسيها المستندين إلى البلوكتشين رؤية متماسكة. 

ولا يبدو أن ألعاب الفيديو تهتم حقاً بتسمية نفسها "ميتافيرس"، بالرغم من أن بعض أشهرها هي قريبة جداً من هذا المفهوم وتحقق النجاح، مثل "روبلوكس".

تكنولوجيا
التحديثات الحية

في غضون ذلك، بلغ مصطلح "إن إف تي" ذروته مع نهاية شهر يناير/كانون الثاني، ثم بدأ ينخفض منذ ذلك الحين.

وتفضل المجلة تجنب الفكرة القائلة بأن الأخبار العالمية العاجلة لغزو روسيا لأوكرانيا تسببت بهذا الانخفاض في الاهتمام بهذا المصطلح، لأن التراجع بدأ قبل شهر من حدوث الغزو، إذ كان تراجعاً سلساً ولا يظهر أي علامة على التباطؤ.

وحتى مصطلحات مثل "العملات الرقمية" و"البلوكتشين" و"الإيثوريوم" و"البيتكوين" قد شهدت طفرة كبيرة في ربيع العام الماضي، لكنها الآن مستقرة نسبياً.

وتخلُص المجلة إلى أن التوقعات بأن "إن إف تي" هي المستقبل الحتمي وأن يكون "ميتافيرس" هو الولادة للجيل الجديد من الإنترنت هي توقعات مبالغ فيها.

وقد يعود مفهوما "إن إف تي" و"ميتافيرس" لاحقاً بأسماء جديدة لبث شعور بالتجدد، لكن في الوقت الحالي، يتضاءل الاهتمام بكليهما بشكل واضح.

المساهمون