استمع إلى الملخص
- أجرت الدكتورة كاتي تام من جامعة تورنتو سكاربورو سبع تجارب على أكثر من 1200 مشارك، وأظهرت النتائج أن التبديل بين المقاطع يزيد من الملل بدلاً من تخفيفه.
- أوصت تام بأخذ الوقت قبل التبديل بين المقاطع والتركيز على المحتوى، مشيرة إلى أن الانغماس في الفيديوهات يمكن أن يقلل من الشعور بالملل.
كشفت دراسة حديثة أن الانتقال سريعاً بين مقاطع الفيديو على "تيك توك" أو "يوتيوب" أو تسريع الفيديوهات يزيد شعور المستخدم بالملل. ونتائج هذه الدراسة تتفق مع دراسات أخرى اقترحت أن تخفيف الملل هو دافع الناس لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو الهواتف الذكية، لكن استخدام مثل هذه التكنولوجيا يجعل هذا الشعور أسوأ.
هروب من الملل بطريقة خاطئة
أجرت الدكتورة كاتي تام من جامعة تورنتو سكاربورو وزملاؤها سبع تجارب على أكثر من 1200 مشارك. إحدى هذه التجارب التي شملت 140 مشاركاً أظهرت أن الناس يميلون إلى التبديل بين مقاطع الفيديو أكثر عندما صنفوا المحتوى على أنه أكثر مللاً، بينما اقترحت التجربة الثانية أن الناس يعتقدون أن وجود خيار تخطي المَشاهد داخل مقطع فيديو أو التبديل إلى مقطع آخر من شأنه أن يجعل مُشاهدة مقطع فيديو أقل مللاً.
ومع ذلك، تشير البيانات من مجموعة مكونة من 166 طالباً جامعياً إلى أن المشاركين شعروا بمزيد من الملل عندما سُمح لهم بالتخطي داخل مقطع فيديو مقارنة بعدم قدرتهم على ذلك. في حين كشفت نتائج بحث على 159 طالباً جامعياً أنهم أبلغوا عن مستويات أعلى من الملل عندما أعطيت لهم مجموعة من مقاطع الفيديو مدتها خمس دقائق يمكنهم التبديل بينها، مقارنة بمقطع فيديو واحد مدته 10 دقائق. ووجد الباحثون نتائج مماثلة عندما تكرّرت التجربة مع 174 طالباً جامعياً سُمح لهم باختيار مقاطع الفيديو الخاصة بهم من "يوتيوب".
حاربوا الملل بعدم تخطّي المقاطع
نقلت صحيفة ذا غارديان عن المؤلِّفة الرئيسية للبحث، كاتي تام، أن الملل مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالانتباه. وأوضحت: "نشعر بالملل عندما تكون هناك فجوة بين مدى انخراطنا الفعلي ومدى الانخراط الذي نريد أن نكون عليه. عندما يستمر الناس في التصفّح عبر مقاطع الفيديو، يصبحون أقل انخراطاً في مقاطع الفيديو ويبحثون عن شيء أكثر إثارة للاهتمام. يمكن أن يؤدي هذا إلى زيادة شعور الملل".
وفي النهاية، قالت تام إنه قد يكون من المفيد للمستخدم أن يأخذ وقته قبل الضغط على أزرار التقديم السريع أو التخطي، وإيجاد طرق لكي يبقى مركزاً أثناء مشاهدة مقاطع الفيديو. وأضافت: "أظهر بحثنا أنه بينما يقدّم الأشخاص مقاطع الفيديو بسرعة أو يتخطونها لتجنب الملل، فإن هذا السلوك يمكن أن يجعلهم يشعرون بمزيد من الملل... تماماً كما ندفع مقابل تجربة غامرة في صالة السينما، فإن المتعة غالباً ما تأتي من الانغماس في مقاطع الفيديو بدلاً من التمرير خلالها".