التحقيق أجرته "ذا تايمز" بالتعاون مع "جامعة سوانسي"، وأحصى 6500 حساب على موقع "تويتر" روجت لـ"حزب العمال" وزعيمه، ووصلت إلى ملايين الناخبين، خلال الأسابيع التي سبقت الانتخابات العامة في المملكة المتحدة، في العام الماضي.
وتنكرت حسابات "تويتر" هذه، ومعظمها آلية (بوت)، بأسماء نساء إنكليزيات.
وأشارت الصحيفة إلى أن 9 من كل 10 رسائل أطلقتها هذه الحسابات روجت للحزب وكوربن.
كما أفادت الصحيفة بأن 80 في المائة من الحسابات المذكورة أُنشئت قبل أسابيع من يوم التصويت، في الثامن من يونيو/حزيران الماضي، وركزت أيضاً على مهاجمة "حزب المحافظين".
اكتشافات "ذا تايمز" دفعت وزير الإعلام والثقافة الرقمية في المملكة المتحدة، مات هونكوك، إلى مطالبة "تويتر" بتحقيق، للكشف عن حجم المشكلة ومنع تكرارها.
وقال هونكوك إن "الأمر مثير للقلق للغاية، ومن غير المقبول إطلاقاً أن تحاول أي دولة التدخل في الانتخابات الديمقراطية في بلد آخر. ويجب على شركات مواقع التواصل الاجتماعي أن تعمل لحماية خطابنا الديمقراطي وأن تكشف ما تعرفه".
في المقابل، ردّت "تويتر" مؤكدة أن عملها في مكافحة الحسابات الزائفة "يتجاوز أي انتخابات أو حدث أو فترة زمنية محددة". وقد أمضت سنوات عديدة في العمل على تحديد هذه الحسابات وإزالتها، وتواصل تحسين نظمها الداخلية "لاكتشاف ومنع الأشكال الجديدة من الرسائل المتطفلة والوهمية"، حسب قولها.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا تواجه اتهامات باللجوء إلى الحيل نفسها خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الولايات المتحدة لدعم الجمهوري دونالد ترامب.