الاحتلال يعتقل الصحافي مجاهد السعدي من جنين بعد الاعتداء عليه

19 سبتمبر 2024
الصحافي الفلسطيني مجاهد السعدي (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحافي الفلسطيني مجاهد السعدي بعد اقتحام منزله في جنين والاعتداء عليه بالضرب، ومصادرة هواتفه النقالة.
- مجاهد السعدي، الذي يعمل مع وسائل إعلام فلسطينية، سبق أن اعتقل وأصيب برصاص الاحتلال، ونجا من محاولتي اغتيال.
- منذ أكتوبر، صعدت قوات الاحتلال استهدافها للصحافيين، مما أدى إلى استشهاد 164 صحافياً في غزة، واعتقال أكثر من 100 صحافي في الضفة الغربية.

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، الصحافي الفلسطيني مجاهد السعدي بعد اقتحام منزله في مدينة جنين شمال الضفة الغربية والاعتداء عليه بالضرب. وأوضح شقيقه أمجد السعدي لـ "العربي الجديد" أن الاقتحام تم في حوالي الساعة الثانية والنصف فجراً، حين اقتربت سيارة مدنية لا تحمل لوحات مرورية من محيط منزل مجاهد، الكائن في منطقة حرش السعادة غرب جنين. وبعد بضع دقائق انسحبت السيارة، ليتبعها دخول عدد من الآليات العسكرية التابعة لقوات الاحتلال التي طوقت المنطقة بالكامل.

ووفقاً لأمجد، فإن تلك السيارة المدنية والتي نفذت الاقتحام المفاجئ لمنزل مجاهد كانت تحمل وحدة خاصة إسرائيلية. قامت تلك القوات بخلع باب المنزل واقتحامه، حيث كان مجاهد نائماً في الداخل. تم اعتقاله بينما كان يرتدي ملابس النوم وحافي القدمين، وعندما حاولت زوجته تقديم حذاء له، تعرضت للضرب من الجنود. إضافة إلى ذلك، قامت القوات بمصادرة هواتفه النقالة قبل نقله إلى الجيب العسكري.

وأشار أمجد إلى أن شقيقه مجاهد تعرض للضرب من الجنود أثناء عملية اعتقاله وحتى وصوله إلى الجيب العسكري، وهو ما زال يرتدي ملابس النوم حافي القدمين. وحتى اللحظة، لا تتوفر معلومات مؤكدة حول مكان احتجازه، فيما تحاول العائلة بالتعاون مع محامٍ معرفة مصيره.

يعمل مجاهد السعدي صحافيا مع عدد من الوسائل الإعلامية الفلسطينية، وسبق أن تم اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أمضى ما يقارب خمس سنوات في السجون الإسرائيلية. كما تعرض لإصابة في قدمه قبل نحو شهر عندما أطلق جنود الاحتلال النار عليه أثناء تغطيته للأحداث في جنين. وتعتبر هذه الحادثة جزءاً من سلسلة اعتداءات تعرض لها السعدي، بما في ذلك نجاته من محاولتي اغتيال، الأولى قبل عام والثانية خلال يوم استشهاد الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة قبل أكثر من عامين.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من استهدافها للصحافيين ما أدى إلى استشهاد 164 صحافياً في غزة بينهم 20 صحافية، ووقوع أكثر من 190 جريحاً، وتدمير 88 مقرا إعلاميا، بينما سجلت مئات الاعتداءات على صحافيين في الضفة الغربية بما في ذلك استشهاد الصحافي إبراهيم محاميد من طولكرم، وإصابة العشرات منهم بالرصاص، وتسجيل اعتقال أكثر من 100 صحافي في الضفة الغربية، بما فيها القدس وقطاع غزة، بالإضافة إلى استمرار فقدان اثنين من غزة منذ بداية الحرب.

المساهمون