الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الصحافيين الفلسطينيين خلال تغطيتهم مسيرة بيتا

26 نوفمبر 2021
أصيب المصور عبد الله بحش بالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع (فيسبوك)
+ الخط -

أصيب عدد من الصحافيين الفلسطينيين بالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع، وأصيب اثنان آخران بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال تغطيتهم المسيرة الأسبوعية في منطقة جبل صبيح في بلدة بيتا، جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية، اليوم الجمعة.

حين أصيب مراسل "تلفزيون فلسطين"، الصحافي بكر عبد الحق، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي كان يقف برفقة عدد من الصحافيين في الجهة المقابلة لعشرات الشبان الفلسطينيين في محيط جبل صبيح، وفق ما يؤكده لـ"العربي الجديد".

ويقول عبد الحق: "كنّا قريبين لجهة وجود جنود الاحتلال، حيث يمكن تغطية الأحداث بوضوح. وفي لحظة ما، أدار معظم الجنود المدججين بالسلاح أجسادهم نحونا وبدأوا بإطلاق النار علينا".

عبد الحق، الذي أصيب برصاصة مطاطية في كتفه، يؤكد أن الصحافيين كانوا يرتدون الدروع الواقية وعليها شعارات "الصحافة"، إلا أن جنود الاحتلال تعمدوا استهدافهم. ويضيف: "صرخنا عليهم بالعربية والعبرية قائلين إننا صحافيين، من دون فائدة. أصبنا أولاً بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، ثم بالرصاص من مسافة قصيرة جداً".

وتؤكد الصحافية نجلاء زيتون، التي أصيبت بالرصاص المطاطي في الفخذ، لـ"العربي الجديد"، أن ما تعرضت له هي وعبد الحق كان مقصوداً، "فبعض الزملاء ممن يفهمون اللغة العبرية سمعوا الجنود وهم يتحدثون عن نيتهم قمعنا، رغم أننا نقوم بعملنا من دون أي احتكاك بهم. كنا بعيدين عن مكان وجود الشبان الفلسطينيين".

وتشير زيتون إلى أن بقية الصحافيين أصيبوا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، وأُسعفوا ميدانياً، وبينهم مصور "شبكة قدس الإخبارية" عبد الله بحش.

وأعلنت المصادر الطبية أن نحو عشرين شاباً أصيبوا بالرصاص المطاطي والعشرات بالاختناق، إثر قمع الاحتلال للمسيرة الأسبوعية المنددة بإقامة بؤرة استيطانية على قمة جبل صبيح، في بلدة بيتا.

وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد"، إن "جنود الاحتلال لم يمهلوا المسيرة حتى تصل لقمة الجبل، بل بادروها بالقنابل وزخات الرصاص، ما أوقع هذا العدد الكبير من المصابين".

وتشهد البلدة، منذ مايو/ أيار الماضي، اعتداءات متكررة، إثر قرار حكومة الاحتلال إنشاء بؤرة استيطانية في الموقع الذي يعد استراتيجياً، كونه يطل على بلدة بيتا والبلدات المجاورة جنوب نابلس.

وأدت الاعتداءات في جبل صبيح إلى ارتقاء ثمانية شهداء من أبناء بلدة بيتا، وتاسع من قرية يتما القريبة منها، وإلى إصابة أكثر من ثلاثمائة آخرين، من بينهم نحو خمسين أصيبوا بإعاقات دائمة.

المساهمون