أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء، الرصاص باتجاه مجموعة من الصحافيين أثناء تغطيتهم العدوان المتواصل على مخيم نور شمس شرق طولكرم شمال الضفة الغربية، دون أن يصاب أحد منهم بأذى.
وأكد الصحافي ليث جعار لـ "العربي الجديد" أن مجموعة من الصحافيين كانوا يقفون على جبل مقابل لمخيم نور شمس لتغطية الأحداث، لكنهم فوجئوا دون سابق إنذار باطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليهم، دون أن يصاب أحد منهم بأذى، وأصيب أحد الصحافيين برضوض خلال سقوطه أثناء محاولته الاحتماء من الرصاص.
وصعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، من استهداف الصحافيين، ما أدى لاستشهاد أكثر من مائة في قطاع غزة، ووقوع إصابات، كما اعتقلت العشرات منهم في الضفة الغربية، وتتعمد استهدافهم خلال تغطيتهم الأحداث بالضفة الغربية.
فقد أفاد المكتب الإعلامي الحكومي، ليلة الجمعة - السبت، في بيان له، بأن عدد الصحافيين الذين استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة بلغ 106.
كما أوضح بيان سابق لهيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، أن عدد حالات الاعتقال في صفوف الصحافيين بعد 7 أكتوبر "بلغ 46 صحافيا، بقي منهم 32 رهن الاعتقال". وتجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتقال مراسل ومدير مكتب "العربي الجديد" في غزة، ضياء الكحلوت، منذ السابع من ديسمبر/ كانون الأول الحالي.
وأفادت لجنة حماية الصحافيين، ومقرها الولايات المتحدة، بأن الأسابيع العشرة الأولى من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هي "الحرب الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة إلى الصحافيين"، مع تسجيل أكبر عدد من الشهداء الصحافيين خلال عام واحد في مكان واحد. وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنها "قلقة على وجه التحديد إزاء وجود نمط واضح لاستهداف الصحافيين وأسرهم من الجيش الإسرائيلي".