الإعدام لقاتل الصحافيين العراقيين أحمد عبد الصمد وصفاء غالي في البصرة

01 نوفمبر 2021
اغتيل عبد الصمد وغالي العام الماضي (مرتضى سوداني/الأناضول)
+ الخط -

أصدرت محكمة جنايات محافظة البصرة جنوبي العراق، اليوم الإثنين، حكماً بالإعدام بحق أحد المتورطين في عملية اغتيال الصحافي العراقي أحمد عبد الصمد والمصور الصحافي صفاء غالي مطلع العام الماضي، خلال تغطية الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في مدن جنوب ووسط البلاد والعاصمة بغداد بالربع الأخير من عام 2019 واستمرت لأكثر من 14 شهرا وخلفت مئات القتلى والجرحى.

وفي جلسة النطق بالحكم التي تجمع العشرات من الصحافيين من زملاء الضحيتين المغدورين، جرى نقل المتهم وهو واحد من بين عدة متورطين في عمليات اغتيال كشف عنهم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي منتصف فبراير العام الحالي وأطلق عليهم اسم "فرقة الموت"، وقال إنهم متورطين في عمليات اغتيال لناشطين مدنيين وصحافيين ومتظاهرين، قضت المحكمة بالإعدام لأحد المتورطين في جريمة قتل الصحافي أحمد عبد الصمد والمصور الصحافي صفاء غالي.

وأكدت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) الخبر في إيجاز مقتضب قالت فيه إن محكمة جنايات البصرة، أصدرت اليوم الاثنين، حكما بالإعدام على المتهم بقتل الشهيدين أحمد عبدالصمد وصفاء غالي".

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وهذا هو الحكم الأول من نوعه الذي يصدره القضاء العراقي بحق متورطين في قتل صحافيين، لكن ما زال العديد من المتهمين فارين من القضاء ويعتقد أنهم نجحوا في مغادرة العراق بمساعدة فصائل مسلحة.

وشهدت جلسة الخامس والعشرين من الشهر الماضي إدلاء المتهم باعترافات أمام القاضي نقلها محمد عبد الصمد شقيق الصحافي المغدور أحمد عبد الصمد، وقال في تصريحات له عقب انتهاء الجلسة إن المتهم أقر بأنهم استندوا إلى فتوى من خارج العراق في عمليات القتل.

وفي العاشر من يناير/كانون الثاني، العام الماضي، هاجم مسلحون سيارة يستقلها الصحافي أحمد عبد الصمد ومساعده المصور صفاء غالي وسط البصرة، وأطلقوا وابلا من الرصاص، ما أدى إلى وفاتهم على الفور.

وعُرِفت عن عبد الصمد مواقفه الرافضة للتدخل الإيراني وتتبعه عبر سلسلة من التحقيقات الخاصة لنشاطات المليشيات المسلحة والانتهاكات الإنسانية الجارية في البصرة، وقد حصل على جائزة درع الشجاعة الصحافية لعام 2019 وهي جائزة عراقية محلية تقدم سنويا لأكثر الأعمال الصحافية مهنية وجرأة في رصد الانتهاكات أو الفساد.

المساهمون