حكمت محكمة الخميس على رجل صيني بالإعدام لقتله زوجته السابقة خلال بث مباشر لها، في قضية صدمت البلاد، وأثارت الغضب على مستوى البلاد بسبب العنف المنزلي.
توفيت أموشو، وهي مدونة فيديو من التبت تبلغ من العمر 30 عاماً ومعروفة على وسائل التواصل الاجتماعي باسم لامو، بعد أن أحرقها زوجها السابق تانغ لو بالنار في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي. وتوفيت متأثرة بحروقها في المستشفى بعد أسبوعين.
وذكرت وكالة "فرانس برس" أن أموشو تانغ سبق أن تعرضت للعنف كما قالت المحكمة، في يونيو/ حزيران 2020، قبل أشهر فقط من مقتلها في منزل والدها.
وحكمت المحكمة على تانغ بالإعدام بتهمة القتل العمد من قبل محكمة في محافظة أبا، وهي منطقة ريفية نائية في مقاطعة سيتشوان جنوب غرب البلاد فيها عدد كبير من عرقية التبت.
وجاء في بيان المحكمة أن جريمته "كانت قاسية للغاية وكان أثرها الاجتماعي سيئاً للغاية"، داعية إلى "عقوبة شديدة" وفقاً للقانون.
في ذلك الوقت، أثارت وفاتها غضباً عبر الإنترنت بشأن قضية العنف المنزلي التي لم يتم الإبلاغ عنها بشكل كافٍ في المجتمعات الريفية.
وعلى "دوين" النسخة الصينية من "تيك توك"، تنتشر بانتظام مقاطع فيديو لحياة أموشو اليومية وهي تبحث عن النباتات في الجبال، وتطبخ وتغني أغنيات تبتية مشهورة، مرتدية ملابس تقليدية.
ولم تجرّم الصين العنف المنزلي إلا في عام 2016، لكن المشكلة لا تزال منتشرة ولا يتم الإبلاغ عنها، خاصة في المجتمعات الريفية.
تعرضت واحدة من كل أربع نساء صينيات متزوجات للعنف المنزلي، وفقاً لمسح أجراه الاتحاد النسائي لعموم الصين عام 2013.
ويقول الناشطون إن شكاوى الضحايا المتكررة لا تأخذها الشرطة على محمل الجد إلا بعد فوات الأوان، إذ تعتبر هذه القضية في كثير من الأحيان مسألة عائلية خاصة في الثقافة المحافظة في البلاد.