أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الخميس، أن الاتصالات "انقطعت تماماً" مجدداً مع قطاع غزة مستنكراً "محاولة خنق متعمدة".
وخلال مؤتمر صحافي في جنيف أعقب إطلاعه الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الوضع في غزة، قال فيليب لازاريني: "أعتقد أن هناك محاولة متعمدة لخنق عملياتنا وشل عمليات أونروا"، متحدثاً عن الحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وأضاف أن قطاع "غزة يعاني مرة أخرى من انقطاع تام للاتصالات... وهذا بسبب عدم توفر الوقود".
وفي الوقت نفسه، قالت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل"، عبر صفحتها في فيسبوك: "نأسف للإعلان عن انقطاع كامل في خدمات الاتصالات (الثابتة والخلوية والإنترنت) في قطاع غزة، وذلك بعد منع إدخال الوقود ونفاد كافة مصادر الطاقة الاحتياطية لتشغيل عناصر الشبكة الرئيسية".
وتمنع إسرائيل دخول الوقود إلى قطاع غزة، ولم تسمح سوى بدخول شاحنة صهريج، الأربعاء، تحمل 23 ألف ليتر فقط وخضعت لرقابة صارمة على استخدامها.
ووفقاً لأونروا، لا يمكن استخدام هذه الكمية من الوقود إلا لنقل المساعدات الإنسانية، وليس لإمدادات المياه والكهرباء في المستشفيات أو محطات تحلية المياه وأنظمة ضخ الصرف الصحي أو المخابز.
وأوضح لازاريني أنه "لم يعد هناك أي وقود متوفر، أو على الأقل يمكن الوصول إليه، بالنسبة لأونروا".
"أمر مفجع"
شدّد المفوض العام لأونروا: "نحن بحاجة إلى الوقود والوقود والوقود"، مضيفاً أنه كلما طال أمد الحصار على غزة، زاد التهديد بأن يصبح "السبب الرئيسي للوفيات" في القطاع الفلسطيني.
وأضاف: "بسبب الحصار، نجد أنفسنا بلا طعام، بلا دواء، بلا ماء. إنه لأمر مفجع أن نرى الناس يُجرَّدون من كرامتهم بهذه السرعة ويبدأون يستجدون للحصول على الماء"، بما في ذلك الأطفال.
وأشار أيضاً إلى أنه خلال آخر انقطاع كامل للاتصالات قبل بضعة أسابيع، تعرّض الكثير من مستودعات المساعدات الإنسانية للنهب على أيدي سكان يائسين محرومين من كل شيء.
(فرانس برس)